نظم مركز النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الإعلامية"شوقية عبد الوهاب" ندوة بعنوان مخاوف الارتباط وسيكولوجية الطلاق حيث حاضر بها دكتور،زين العابدين السنهوري، أخصائي إرشاد أسري ودكتوراه في علم النفس والعلاج السلوكي والمعرفي والدكتورة نهال الدهيمي، مدير إدارة الإعلام والتربية السكانية بمديرية الشئون الصحية والإعلامية، دولت عماد، رئيس لجنة التواصل المجتمعي بشبكة إعلام المرأة العربية ومؤسس مبادرة "لا للطلاق" والدكتورة، عالية خيرت، رئيس نادي روتاري صن رايز بالإسكندرية والدكتور،مختار حبشي، أستاذ النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وحضر اللقاء جمهور كبير من الإسكندرية ورواد مركز النيل للإعلام .
أدارت اللقاء مديرة المركز الإعلامية،شوقية عبد الوهاب، التي رحبت بضيوف المنصة وأكدت أهمية موضوع اللقاء الذي يتضمن الخوف من اختيار شريك الحياة ونتائج الارتباط وأضرار الطلاق على الأسرة والمجتمع ونصحت الحضور بضرورة الالتزام بمنهج النبي في المعاملات الزوجية حيث كان النبي يختزل كل معاني الحب عندما كان يقول لقومه لا تؤذونني في عائشة وكان يقول على خديجة إني رزقت حبها لذلك لا بد من الالتزام بحسن المعاشرة والمودة والرحمة .
وفي كلمتها عبرت الدكتورة، نهال الدهيمي، عن سعادتها بفريق الإعلام السكاني الذي تترأسه وقالت إننا بصدد موضوع شائك فالطلاق له تأثير كبير على الأسرة وخاصة صحة المراهق النفسية ومع ازدياد نسب الطلاق مصريا وعربيا نجد المجتمع في حالة تفكك وانهيار لذلك وجب التصدي لأرقام الطلاق المرعبة .
وفي نفس السياق قال دكتور،زين العابدين السنهوري، أخصائي الإرشاد الأسري إن الطلاق ما هو إلا نهاية العِشرة بين زوجين لم يستطيعوا الاستمرار سويا تحت مظلة واحدة وذلك لأسباب كثيرة لذا يجب عليهم إدراك كيفية الخروج الآمن ونهاية العلاقة باحترام حتى يستمر الحب والمودة بعد الانفصال .
أجاب أخصائي العلاج النفسي، على أسئلة بعض الحضور والتي ارتبطت بالأسرة والأزواج بصفة خاصة وتضمنت كيفية اختيار شريك الحياة والأسباب التي لا يمكن تحملها وتجبر الطرفين على إنهاء العلاقة وأيضا نصائح للمقبلين على الزواج والمتزوجين لتجديد الحياة والتخلص من العادات التي قد تدمر العلاقة بين الزوجين .
أضاف دكتور علم النفس السلوكي، أن الطلاق أصبح في وقتنا الحالي موضة وسمة حضارية إذ يتم الانفصال بين الزوجين لأسباب تافهة ومشكلات واهية لذلك يجب التدقيق في الاختيار من البداية ومراعاة التوافق الفكري والديني والاجتماعي ليتحقق الأمر الإلهي في تكوين الأسرة ويكون الزواج بمثابة السكن والمودة والرحمة .
وفي كلمتها تحدثت الإعلامية، دولت عماد، رئيس لجنة التواصل المجتمعي في شبكة إعلام المرأة العربية ومؤسس مبادرة " لا للطلاق " .. عن المبادرة قائلة
إنها لا تقصد من كلمة لا للطلاق أن تحرم ما أحله الله لكنها تقصد منها الحد من نسب الطلاق المرعبة وما يترتب على الطلاق من تأثير سلبي على صحة الأبناء النفسية وانخفاض مستواهم الدراسي وانعزالهم عن المجتمع الأمر الذي يؤدي إلى تفكك وانهيار المجتمع وأشارت إلى أن ارتفاع نسب الطلاق يرجع إلى عدة أسباب منها عدم تحمل المسئولية من جانب الطرفين والمخدرات والخرس الزوجي الناتج عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة عند الأزواج مما يزيد من الفجوة بينهم، وأوضحت صاحبة ومؤسسة مباردة لا للطلاق إلى ما حققته المبادرة منذ إعلانها إلى الآن حيث قالت :
إن المبادرة حازت على إعجاب الكثيرين ولاقت رواجًا هائلا بكافة وسائل الإعلام مستطردة قمنا بعقد سلسلة من الندوات في الإسكندرية والقاهرة للوقوف على أسباب ارتفاع نسب الطلاق وتوعية المقبلين على الزواج بأضراره على الأسرة والمجتمع، كما تم عقد ندوة فى هولندا حول المبادرة بالتعاون مع الإعلامية ،سحر رمزى، رئيس اتحاد النساء العربيات في هولندا وندوة أخرى فى الدار البيضاء بالمغرب لمناقشة مبادرة لا للطلاق من خلال قيادات الشبكة هناك الدكتورة ،الحسنى حمدى، والإعلامية، هدى نصر الدين .