في تحول كبير وبعد استشعاره بالخطر الذي يهدد فكره المنحرف، قام تنظيم “داعش” الإرهابية بالتحول إلى موقف الدفاع ليخصص عددهالجديد منمجلة “رومية” الذي أصدره التنظيم الإرهابي قبل يومين للرد على العدد الخاص الأخير لمجلة “Insight” التي يصدرهامرصد الفتاوى التكفيرية لدار الإفتاءالمصرية عقب التفجير الإرهابي في محيط كنيستَي طنطا والإسكندرية، وراح ضحيتها العشرات منالمصريين.
جاء غلاف العدد التاسع من مجلة التنظيم الإرهابيبعنوان “حكم المسيحيين المحاربين”، ليتحدث في العدد عما يعتبره التنظيم”انتصارات” على المسيحيين بعد الهجمات الإرهابية الأخير على الكنائس في مصر، متهمًا “مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة”التابع لدار الإفتاء المصرية بتضليل الناس لأنه قدم الأدلة في العدد الأخير من مجلة “Insight” على حرمة الاعتداء على الكنائسوالمسيحيين.
وقدم “داعش” في أول مقالات العدد ما يدعي أنه أدلة تؤيد تدمير الكنائس وقتل المسيحيين ونهب أموالهم، قائلة: “لنتبين من يسير علىالصراط المستقيم”، في إشارة إلى عدد مجلة “دار الإفتاء”.
لم يكتف التنظيم الإرهابي بذلك بل قدم في عدد مجلته اقتراحات متنوعة لأتباع التنظيم الذين يعيشون في الغرب والمتعاطفين معه لكيفيهأخذ أكبر عدد من الرهائن الغربيين وقتلهم لبث الرعب، فيمحاولة منه لتجنيد أعضاء جدد يقومون بأعمال عنف وقتل في الغرب نيابةعنهم.
جدير بالذكر أن “مرصد الفتاوى التكفيرية” التابع لدار الإفتاء المصرية كان قد أصدر عددًا خاصًّا من مجلة “Insight” التي أطلقتهاالدار منذ عام للرد على المجلة التي يصدرها تنظيم داعش الإرهابي؛ وجاء العدد الأخير ردًّا على التفجير الإرهابي في محيط كنيستَيطنطا والإسكندرية.
وافتُتح عدد دار الإفتاء الذي صدر بعنوان: “جرائم الإرهابيين ضد المواطنين المسيحيين” باستعراض لجرائم التنظيمات الإرهابية ضد غيرالمسلمين، والرد بالأدلة الشرعية على كافة الادعاءات التي يستند إليها تنظيم “داعش” الإرهابي في تبرير أعمالهم الإجرامية.
كما قدم عبر مقالات متنوعة الدليل على تضييقالمتطرفين لمفهوم الجهاد، وعرض في مقال لأمثلة ساطعة من التعاليم الإسلاميةالمسيحية، والتي تؤكد على التعايش والاندماج المثمر الإيجابي بين المسلمين والمسيحيين عبر التاريخ، فضلًا عن فتوى حول حكممهاجمة الكنائس وتفجيرها