تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى تكريس كنيسة القديسة دميانة بالبرلس - بلقاس في شمال الدلتا حالياً - في 12 بشنس - شهر مبارك من التقويم القبطي - والذي يوافق اليوم 20 مايو 2025 م،
والجدير بالذكر أن نُعرف المؤمنيين في هذة المناسبة والذكرى الهامة بموقع اقدم دير للرهبنة النسائية في العالم وهو دير القديسة العفيفة الشهيدة عروس المسيح دميانة والأربعين عذراء الشهيدات القديسات العفيفات، وهو ايضاً مسقط رأسها ومكان استشهادها هي وال 40 عذراء معها في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي كان يُعادي المسيحية ويضطهد المسيحيين ، شفاعتهم المقدسة فالتكن معنا جميعاً، آمين ،
اين ولدت القديسة دميانة عروس المسيح ؟
ولدت القديسة الشهيدة عروس المسيح دميانة في اليوم الثالث عشر من شهر طوبة المبارك بالبرلس والزعفران بوادي السيسبان، في اواخر القرن الثالث الميلادي.
وكانت والدتها مسيحية تقية وتوفت قبل اضطهاد دقلديانوس ، وكان والدها مرقس واليًا على البرلس والذي استشهد ونال إكليل الشهادة على إسم السيد المسيح، بعد ان انكر الايمان وقالت له بنته " كان خيرا لي ان اسمع خبر انتقالك من ان تنكر المسيح ، فرجع للإمبراطور واعترف بالمسيح وجحد الشيطان وكل المصنوعات الوثنية المصنوعة من الحجارة واعلن ايمانه بخالق السماء والأرض فتم قطع رأسه ونال المجد السمائي ، وبعدها تم تعذيب القديسة دميانة بشتى انواع العذابات لكي تنكر المسيح وتبخر للأوثان ولكنها اعترفت بالمسيح بكل شجاعة وقوة، ولم يقدروا ان يغرونها لا بالمال ولا الجاه ، فقاموا بتعذيبها وكان الرب يقويها ويشفيها ويرجعها سالمة بعد كل مرة بعد ان قطعت مرة بالهيمبازين ( جهاز روماني استخدم في تعذيب المؤمنين ) ، ومرة اخرى القوها في زيت مغلي ، ومرةً يمشطوا جسدها بأمشاط حديدية وتشويه وجهها المبارك ووضع ملح وخل وجير حي عليه، وكانت يد الرب يسوع معها وتنجيها، ولم يضرها شئ او يرجعها عن ايمانها السليم ، وبعد ان ضربوها بمطرقة كبيرة على رأسها شفاها الله اما اعين الجميع لدرجة ان الجنود الذين كانوا يعذبونها آمنوا بالمسيح عندما رأوا قوة يد الله والآيات العظيمة وقوة الايمان والثبات وشفاء الله لها في كل مرة يتم تعذيبها بطرق مختلفة، وحتى عندما قاموا بتقطيع جسدها اعادها الله للحياة مرة اخرى فكانت سبب في إيمان المئات من الناس واعترافهم بالمسيح واستشهادهم على اسمه المبارك ، الى ان امر بقطع رأسها لتنال اكليل الشهادة هي والاربعين عذراء الذين معها لتسطر اعظم قصة حب في القرن الرابع الميلادي لقديسة ناسكة بارة عفيفة بذلت حياتها للمسيح وانقذت والدها من الضياع وتحملت من اجل فادينا كل الآلامات وأستشهدت على اسمه العظيم القدوس المبارك ، شفاعتها فالتكن معنا جميعاً ولربنا المجد دائماً امين ،
وأما عن المكان تحديدًا، فكان في مدينة الزعفرانة بحرى، وهي مدينة كانت بمثابة عاصمة لمنطقة البرلس.
وهذا المكان حالياً هو في بلقاس بمحافظة الدقهلية ،
وهو ايضاً الذي اقيم فيه دير القديسة دميانة بالبرارى ببلقاس في محافظة الدقهلية ، ولكنه قديماً كان جزءاً من مقاطعة مصرية تسمى إقليم البرلس والزعفرانة بوادى السيسبان،
وسُمى الإقليم بالزعفرانة حيث اشتهرت هذه المنطقة بزراعة أنواع نادرة من الزعفران والحشائش العطرية الغالية القيمة.
ويقع دير القديسة دميانة في براري بلقاس في مصر، في نفس المكان الذي كان فيه قصر الدير الأصلي للقديسة دميانة وكنيسة القبر ، هو دير قبطي أرثوذكسي للراهبات اللاتي يحملن اسمها ( دير القديسة دميانة).
وقد تم تكريس الدير رسميًا كدير للراهبات الأقباط الأرثوذكس في 24 سبتمبر 1978 من قبل قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ال 117 لكرسي القديس مرقس الرسول .
ويحمل الدير ثمانية كنائس هم ، الكنيسة الكبرى وملحقاتها والكنيسة الوسطى كنيسة الشهيد مارجرجس المزاحم،
وكنيسة قبر القديسة دميانة،
وكنيسة القديسة دميانة الأثرية ،
وكنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية،
وكنيسة العذراء مريم بمبنى الراهبات القديم ، كنيسة القديسة دميانة، وكنيسة الملاك ميخائيل.
كما وتحمل ايضاً العديد من كنائس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر اسمها المبارك .
وأحبطت في مايو 2014، قوات الأمن المصرية هجومًا بسيارة مفخخة على دير القديسة دميانة العامر ببلقاس .