قال الشيخ أحمد أنور، الإمام بوزارة الاوقاف، إنه يجوز إخراج الصدقة في شهر رمضان.
و أوضح أنور، في تصريح خاص ل"القمة نيوز"، أن ثواب إخراج الصدقة في هذا الشهر مضاعف، منوها إلى أن الصدقة بخلاف الزكاة.
وتابع أنور، شهر رمضان شهر الجود والإنفاق، و النفوس السخية، والأكُف الندية؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان".
ومضى يقول، إذا كنت زارعًا لسنابل الخير في رمضان؛ فهنيئًا لك بما سُجل لك من الحسنات؛ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾
و أضاف أنور، أن الصدقة أداؤها عظيم في سائر الشهور والأيام، فكيف بها إذا أُخرجت في رمضان، وتحلَّت بشرف الزمان، ومضاعفة الثواب بها، فإذا كانت الأعمال تتباهى بصاحبها، فالصدقة من أعظم العبادات، فتتباهى بصاحبها وتفخر على غيرها من الأعمال والعبادات.
و تابع أنور ، إن أخرجنا الصدقة، فلتكن ابتغاءً لوجه الله تعالى، ولا تجعلها مفاخرة بين الناس؛ و لنحرص على إخفاء الصدقة؛ لكيلا يكون في إخراجها رياء أو مفاخرة، أو أن يكون في إخراجها أذى قد يقع في نفس المتصدق عليه.
و أضاف أنور، من الأحاديث الدالة على عِظَم أجر الصدقة قوله صلى الله عليه وسلم: "ما تصدق أحدٌ بصدقة من طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كان تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل؛ كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله".
و شدد أنور، إلى أن يتصدق المسلم من طيب ما كسب، منوها إلى أن الصدقة تزيل الخطايا وتدفع عنا البلاء والوباء والمرض، لقوله صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا".