تقبل الله منا ومنكم خالص العمل وإن مما يجب على المسلم في هذا اليوم إخراج زكاة الفطر وهي صاع من طعام وتقدر بثلاثة كيلو تقريباً ووقتها قبل صلاة العيد وبعدها تكون صدقة من الصدقات إلا من عذر. الحمد لله على نعمائه، وعلى عظيم آلائه، له الحمد حتى يرضى وله الحمد بعد الرضى والحمد على حمدنا إياه، وهو الغني الحميد، والصلاة والسلام على خير الورى محمد المصطفى عليه صلوات ربي وسلامه تترى إلى الملتقى أما وبعد: أيها المؤمنون حقًا: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}، فقد أنعم علينا أن يسر لنا اجتماعنا في عيدنا هذا بينما كنا بالعام المنصرم نقيم صلاته في بيوتنا، جاء بعد تمام الركن الرابع صوم رمضان، فهذه نعمة ومنة من ذي الجود والإحسان، يحسن بالمسلم أن يُقابلها بالتوبة والإحسان لإخوانه في الإسلام فيعفو ويصفح ويدفع السيئة بالحسنة تمحها. وإننا في بلد الخير فعلينا أن نحمد الله وندعو لولاة أمرنا بالتوفيق والسداد فقد بذلوا الأموال، وذللوا الصعاب، وسهلوا السبل لكل من في هذا الوطن، في ظروف صعبة مع هذه الجائحة وندعو الله ونتضرع إليه لرفع الوباء عنا وسيء الأسقام. الله أكبر الله أكبر إن مما يجب على المسلم في هذا اليوم إخراج زكاة الفطر وهي صاع من طعام وتقدر بثلاثة كيلو تقريباً ووقتها قبل صلاة العيد وبعدها تكون صدقة من الصدقات إلا من عذر. وصلوا الأرحام، وتفقدوا أهل الفضل والإحسان عليكم: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} الله أكبر الله أكبر من سنن العيد إظهار الفرح والسرور فهو يوم عيد المسلمين، {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} بعدم اتخاذ الاحترازات الوقائية، وكذلك تلك الألعاب الخطرة للأبناء بداعي الفرح والسرور، كل راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته. الله أكبر الله أكبر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ، فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى، وَحَتَّى يَقْضِيَ الصَّلَاةَ، فَإِذَا قَضَى الصَّلَاةَ، قَطَعَ التَّكْبِيرَ» عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: «أَمَرَنَا - تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ، الْعَوَاتِقَ، وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ» الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الخطبة الثانية الحمد لله الكريم المنان المتفضل على المؤمنين بالخير والإحسان، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد: الله أكبر الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً. عباد الله: كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يتصبح قبل خروجه لصلاة عيد الفطر بتمرات وترا وفي صحيح البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ» وَقَالَ مُرَجَّأُ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، وفي لفظ: «وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا». وكان يذهب من طريق ويعود من آخر فعن النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» الله أكبر الله أكبر أفرحوا بعيدكم، فإن الفرح يجلو الأحزان، وينشط الأبدان لعبادة الرحمن، وانبذوا البغضاء والشحناء من قلوبكم، وكونوا عباد الله إخوانًا ...تقبل الله منا ومنكم وجعله عيدا مبارك علي الأمة العربية والاسلامية..