قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء أن السياحة حاليا تشهد فترة متميزة من النمو بعد حالة الاستقرار الامني والسياسي التي تشهدها البلاد والبنية التحتية المتميزة من طرق وغيرها .
وأوضح د. عاطف عبد اللطيف أن العالم حاليا يتجه الى تحقيق نوع من التكامل والتحالفات المختلفة لدعم بعضه البعض وتحقيق معدلات نمو أعلى مؤكدا أن التكامل السياحي المصري العربي مهم جدا في هذا التوقيت ويعود بالفائدة على تنشيط السياحة الوافدة للمنطقة العربية من مختلف بلدان العالم وكذلك تنشيط السياحة العربية البينية.
وذكر د. عاطف عبد اللطيف مثالا بوجود تكامل مصري عربي في العديد من المجالات ومنها الشراكة التكاملية الصناعية بين مصر والإمارات والأردن والبحرين وهذه الشراكة من الممكن تطبيقها أيضا في إطار شراكة سياحية قائمة على برامج سياحية مشتركة يتم تسويقها للعالم كله لزيارة هذه الدول ضمن برنامج سياحي جديد يتم استحداثه ليضم هذه الدول وبعضها البعض.
و نوه د. عاطف عبد اللطيف الى ضرورة الاهتمام بإعداد برامج سياحية مشتركة تجمع بين مصر والدول العربية مثل السعودية والإمارات وقطر وجميع الدول الاشقاء بالمنطقة باستخدام أدوات وعناصر الجذب السياحي بهذه الدول واستثمار شركات الطيران القوية لهذه الدول في جذب سياحة من مختلف بقاع العالم
ودعا على ضرورة تسهيل منح التأشيرات وبرامج سياحية تجمع بين هذه الدول والاشتراك في تسويقها خارجيا و بالمعارض والبورصات السياحية العالمية وتوفير خطوط طيران لاستيعاب السياحة المتوقعة واستهداف اسواق بعينها لتسويق هذا البرنامج بها فيمكن أيضا تنويع البرامج السياحية لتشمل على سبيل المثال السياحة الشاطئية والتاريخية والترفيهية والدينية وغيرها من الانماط التي تتمتع بها هذه الدول .
و أكد أن هذا النوع من التكامل السياحي ببرامج سياحية وعروض وتكلفة مادية مناسبة سيستقطب بشكل عام الملايين من السياح من أسيا وأمريكا اللاتينية و اوروبا و الولايات المتحدة الامريكية خاصة أن القادمين من أمريكا يستغرقون فترات طويلة في السفر لزيارة منطقة الشرق الأوسط ويفضلون زيارة أكثر من دولة بالمنطقة في برنامجهم .
وشدد د. عاطف عبد اللطيف على أن الشراكات التكاملية الصناعية والتجارية بين مصر و العديد من الدول الاشقاء ستسهل عملية التكامل السياحي لاننا قطعنا شوطا طويلا في تحقيق تكامل صناعي يقوم على استثمارات وصناعات مشتركة بين هذه الدول ويمهد لتحقيق تكامل سياحي لا يقل أهمية عن التكامل الصناعي من حيث تحقيق وفرة في العملة الاجنبية واستقطاب استثمارات سياحية قوية وتوفير فرص عمل كبيرةً.