عندما جرى تكليف"ريشي سوناك" من قبل الملك تشارلز الثالث بتشكيل الحكومة الجديدة، تحدث الكثيرون على منصات التواصل الإجتماعي حول مدى ثراء الزوجين، ولم يؤكد"سوناك" عن صافي ثروته، ولكن وفقاً لقائمة "صنداي تايمز" لأغنى الأغنياء في بريطانيا، فإن ثروة المصرفي السابق"سوناك" وزوجته "أكشاتا مورتي" الهندية، تقدر بنحو 830 مليون دولار، أما ثروة الملك الجديد تشارلز الثالث، فليست بالكبيرة مقارنة بثروة عائلة سوناك، على الرغم من أن الملك تشارلز، ورث الكثير من ثروة والدته الملكة الراحلة، والتي كانت تقدر بـ 420 مليون دولار قبل وفاتها.
ويواجه رئيس الوزراء الجديد أزمة إرتفاع تكلفة المعيشة في بريطانيا، ويتساءل بعض الناس كيف يمكن لرجل بهذا القدر من الثراء أن يشعر بما يواجههُ الشخص العادي على هذا الصعيد عند إتخاذ القرارات الإقتصادية الصعبة،
في ظل إصرار"سوناك" على أنه الشخص المناسب لهذا المنصب.
وبدأت"ليز ترَس" في بداية توليها رئاسة الوزراء سياستها الخارجية بتهويد القدس، في أول ظهور لها في الأمم المتحدة، وإمكانية إنتهاك القانون الدولي ففشلت، ولاحقتها الإقالة، وقد بدأ"ريشي سوناك" سياستةُ في أول ظهور له بعد تولية منصبة الجديد بتناقض في تصريحاتة، وإعلانه عدم حضورة، ومشاركتة في مؤتمر المناخ"كوب 27” الذي يتم إنعقادة في مدينة شرم الشيخ، مصر، وفي وقت لاحق، بعدما توالت علية الإنتقادات البريطانية، وغيرها فور إعلان غيابة عن المؤتمر دافع "سوناك" عن قراره بعدم حضور "كوب 27"، قائلاً؛ إن عليه التركيز على المشكلات الإقتصادية الملحة، مؤكداً؛ في الوقت ذاته، إلتزامه الشخصي، وبشكل كبير تجاه القضايا البيئية؟، وفي حديث آخر وعد بالحكم برأفة ونزاهة، لكن حكومته الجديدة تثير مخاوف جدية لدىّ الكثير بشأن حقوق الإنسان.
وإنتقد"نبيل أبوالياسين"رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية، في بيان صحفي صادر عنه اليوم«الأحد»، للصحف والمواقع الإخبارية، رئيس الوزراء البريطاني الجديد"ريشي سوناك"بعد إعلان غيابة عن مؤتمر الآمم المتحدة لتغير المناخ "كوب27" الشهر المقبل في جمهورية مصر العربية، رغم أن بريطانيا إستضافت القمة السابقة "كوب 26" التي أُقيمت في جلاسكو بإسكتلندا عام 2021، مع تولي السياسي البريطاني ألوك شارما منصب رئيسها قائلاً؛ إن"سوناك" زعيم حزب العمال "يَتَجنَّب" الحدث المهم سياسياً، وإن غيابة كانت طريقة مخزية لإنهاء الرئاسة البريطانية لمؤتمر الأطراف "كوب27".
وأضاف"أبوالياسين" ولم يكتفي رئيس الوزراء الجديد الذي يعُد من أصول هندية"هندوسي" الديانة، ريشي سوناك بعدم حضورة مؤتمر الآمم المتحدة في شرم الشيخ، بل أنصح الملك تشارلز الثالث المعروف بإلتزاماته البيئية بعدم الذهاب أيضاً إلى مصر لحضور "كوب 27"، وحسبما جاء من الناطقة بأسم الحكومة فقد إتُفق جميع أعضاء الحكومة بالإجماع على أن هذه ليست المناسبة الفضلى للملك الذهاب إلى "مصر" شخصياً.
مضيفاً: أن تشارلز الثالث، الذي إعتلىّ العرش بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية، في سبتمبر الماضي، وكان يعتزم إلقاء خطاب خلال القمّة التي تعقد في نوفمبر المقبل، قبل أن تعترض رئيسة الوزراء الفاشلة والمستقيلة "ليز ترَس"، على المشاركة، ولحقهُ نصح سوناك الذي لا يدوم طويلاً في منصبة رغم تقدير الكثير، وكان أبرزهم
، المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، أن وجود الملك تشارلز الثالث سيرسل إشارة قوية جداً، وأن وجوده سيُحدث الفرق لأنه يتمتع بالمصداقية اللازمة.
حيثُ: أن مؤتمر المناخ هو إتفاق آممي، وأوروبي بصفة خاصة، على التفاوض بشأن تعويض الدول النامية،
وقد إتفقت دول الإتحاد الأوروبي على موقف تفاوضي قبل محادثات المناخ "كوب 27" المقررة في مصر الشهر المقبل، مما يفتح الباب أمام مناقشات بشأن كيفية تعويض الدول النامية عن الخسائر الناجمة عن الظروف الجوية القاسية، وتعمل مصر على إدراج بند يتضمن مقترح يتعلق بتقديم الدول الغنية لتعويضات إلى الدول النامية، عن الخسائر الإقتصادية الناجمة عن الإحتباس الحراري، على جدول الأعمال الرسمي لمحادثات المناخ التي ستعقد في شرم الشيخ، وفق"بلومبرغ" الأمريكية.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة، إلى دعمها لبند على جدول الأعمال بشأن قضية الخسائر والأضرار، وفقاً لما نقلته عن نتائج مباحثات وزراء البيئة، من عدة أيام
ومع ذلك، ينظر إلى التكتل الأوروبي على أنه متردد في إقرار آلية خاصة بمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ "كوب 27" هذا العام.
وأشار"أبوالياسين" إلى تصريح "محمد نصر"رئيس شؤون المناخ بوزارة الخارجية المصرية، خلال إيجاز إلكتروني للرئاسة المقبلة لمؤتمر الأطراف الـ"27 "والذي قال؛ فية إن من وجهة نظرنا في ما يتعلق بالملك تشارلز إنها دعوة مفتوحة، وما زلنا نأمل أن يتمكن من المجيء إلى شرم الشيخ"، مشدداً على أن تشارلز الثالث لطالما كان مدافعاً قوياً عن العمل المناخي وقدوة يحتذى بها، وأن أكثر من 90 رئيس دولة، أو حكومة سيتوجهون إلى مدينة شرم الشيخ بمناسبة مؤتمر المناخ.
مشيراً: إلى أن الإتحاد الأوروبي لن يقوم بتحديث خطته لخفض الإنبعاثات قبل بدء المحادثات في نوفمبر، وأن الوزراء تعهدوا بتقديم الخطة بمجرد أن يتفقوا على الشكل النهائي للحزمة التشريعية للتكتل، بشأن الوصول إلى صافي صفر إنبعاثات بحلول منتصف القرن، في حين يتم إستهداف إنهاء تلك المحادثات بحلول نهاية هذا العام، وهذا نقلتة "بلومبرغ" عن وزراء دول الإتحاد الأوروبي، ومن المفترض أن يكون الإتحاد الأوروبي طرفاً فاعلاً، ورئيسياً في "كوب 27"، وخصوصاً في تزامن إنهيار محادثات المناخ بين الولايات المتحدة والصين، إذ يسعىّ إلى تنفيذ خطط لخفض الإنبعاثات بنسبة 55% هذا العقد، رغم تصاعد أزمة الطاقة الغير مسبوقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وإستنكر"أبوالياسين"إحتفاء حزب المحافظين، برجل كان متواطئاً، ومحورياً في تبني سياسات غير متناسبة أضرت بالأقليات العرقية ليس فقط ضيق نظر بل يعُد شيئً تجواز الحد، ورمزية الإنتصار لتعيين شخص بريطاني لثراءة لا لخبراتة، وربما كان "سوناك" من الأقليات لكن ثروته تقدر بحوالي 730 مليون جنية إسترليني، وهو متزوج من امرأة أغنى من الملكة الراحلة، وتباهى بأنه يريد تحويل الأموال من المناطق المحرومة للثرية، وتجربته في الحياة منفصمة تماماً عن حياة المواطن، وكان من أول قراراتة، إعاد"سويلا برافرما" وزيرة الداخلية من أصل هندي المستقيلة إلى منصبها، التي إقترحت في وقت سابق شحن المهاجرين إلى رواندا.
وطالب"أبوالياسين" القيادة السياسية المصرية بأن يكون على رأس جدول الأعمال في المؤتمر مبادرة "مبادلة الديون"، وتحويل الجزء الأكبر منها إلى مشروعات إستثمارية مشتركة، لتخلق المزيد من فرص العمل، وتسهم في تحقيق نمو إيجابي للإقتصاد ليس الإقتصاد المصري فقط بل لجميع الدول المدينة، وقد تم إستخدام تلك السياسة من قبل، ولا يزال منذ عقود بهدف التخفيف من وطأة ديون الدول النامية، فضلاًعن؛ أنه يجنبها التخلف عن سداد الديون.
وأكد"أبوالياسين" في بيانه الصحفي أنه عندما تولت"ليز تراس" وبدأت سياستها الخارجية بمحاولة تهويد القدس، وإمكانية إنتهاك القانون الدولي، أصدرت تصريح صحفي بتاريخ 16 أكتوبر 2022 بعنوان «ليز تراس أتبعت سياسة تهويد القدس الفاشلة فلاحقتها الإقالة»، واليوم أؤكد؛ أن رئيس الوزراء البريطاني المعين بدأ منصبة بتناقض في تصريحاتةُ، وإعلانة عدم حضورة مؤتمر الآمم المتحدة للمناخ "كوب27" يعُد خطأ سياسي متعمد، مؤكداً؛ أن تعينة لرئاسة وزراء المملكة المتحدة لثرائة وليس لأصله، ولا لخبراتة ولن يدوم طويلاً بل سيكون لفترة قصيرة لا تتعدىّ إحتفالات الهالوين بأيام قليلة.