أول حوار مع عميد معهد القلب الجديد وأسرار ومفاجات لم تنشر من قبل
يعد معهد القلب من أكبر القلاع الطبية في مصر والشرق الأوسط من حيث الخدمات العلاجية وعدد المرضى الذين يترددون عليه يوميًا،وهي أحد المستشفيات والمعاهد للهيئة العامة للمستشفيات التعليمية ،الذي يترئسها الأستاذ الدكتور "محمد صلاح" ،التابعة لوزارة الصحة، حيث يقدم المعهد الخدمات الطبية للمرضى مجاناً، كما قام بإجراء عمليات تطوير وتوسيع للأقسام الملحقة بالمعهد كقسم القسطرة والدعامات، حيث يتمز المعهد بإجراء القسطرة البالونية لتوسيع الصمام الميترالي، وفي هذا الصدد تحاور الجريدة الأستاذ الدكتور "محمد أسامة طه حسين" عميد معهد القلب القومي.
-نود أن نتعرف على الطاقة الاستيعابية لمعهد القلب وما عدد العمليات المستهدف إجراءها يوميًا؟
لدينا في المعهد مستهدف إجراء 10+1 عملية جراحية يوميًا "10 حالات من قوائم الانتظار كما وجهت القيادة السياسية، وحالة حرجة قد تصل لأكر من حالة حسب حالة المريض"، فنقوم بالتعامل مع الحالات الطارئة وقتيًا لحين صدور قرار العلاج الخاص بهم وأتمنى أن أصل إلى 16 أو 17 حالة يوميًا، حيث تضم العمليات المرضى أصحاب "التأمين الصحي، القرار الوزاري للعلاج، والعلاج على نفقة الدولة".
كما أنه من المستهدف إجراء قسطرة يوميًا من 10 إلى 15 حالة يوميًا، ومتوسط الجراحات حالة أو حالتين يوميًا محولة من كل المستشفيات في مصر، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، فعندما يكون هناك مشكلات بالمستشفيات الأخرى يتواصلون معنا ويقومون بتحويل الحالات إلينا، وتبعاً لتوجيهات الدكتور "محمد صلاح" رئيس الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية نقوم بتبليغ الهيئة والوزارة الحالات التي تم التعامل معها والانتهاء منها يوميًا.
-هل هناك تفرقة بين مرضى الطوارئ ما بين تأمين صحي، قرار وزاري وما إلى ذلك؟
لا يوجد تفرقة بين مرضى الطوارئ، فالجميع يتلقى الخدمة الطبية اللازمة دون انتظار الإجراءات الورقية ثم بعد ذلك تصدر له القرارات اللازمة ولكن نحن نضع نصب أعيننا أولاً مصلحة المريض وتقديم الرعاية اللازمة له.
-كم عدد الحالات بقوائم انتظار معهد القلب؟
لا يوجد بالمعهد قوائم انتظار، ولكن الحالات الموجودة ما هي إلا حالات لحظية أو محولة للمعهد من أماكن أخرى، وتعد مبادرة السيد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" للقضاء على قوائم الانتظار من أقوى المبادرات التي أدمجت كافة الجهود بمؤسسات الدولة وكذلك المؤسسات الخيرية للعمل معاً من أجل إعلاء مصلحة المريض.
وفي هذا الصدد تقوم الوزارة بمتابعة المريض بعد إجراء الجراحة الذي كان من ضمن قوائم الانتظار لاطمئنان على حالته المرضية ومدى رضاءه عن الخدمة الطبية المقدمة له.
-هل يعاني معهد القلب من عجز في عدد الأطباء؟
بالفعل يعاني المعهد من نقص في عدد النواب، بينما لا يوجد نقص في عدد الاستشاريين والأساتذة المساعدين، ولسد هذا العجز أرسلت إلينا وزارة الصحة في غضون أيام 100 نائب، ونسعى لسد العجز في أطباء التخدير وطاقم التمريض، حيث وفرت لنا الهيئة العامة للمستشفيات ممرضين من الإسكندرية.
-ماذا عن مبادرة "الطبيب أمانة ومهنتنا رسالة" التي أطلقها معهد القلب مؤخرًا؟
أنشرف بأنني منظم تلك المبادرة التي أطلقها أطباء معهد القلب القومي، حيث يقوم أطباء المعهد بإجراء 15 جراحة بالإضافة لـ5 جراحات للمناقشة ما إذا كان يحتاج المريض التدخل الجراحي أم لا، وتكون المبادرة في يوم جمعة في الشهر، وذلك بهدف القضاء على قوائم الانتطار بالمعهد وذلك يعد تطوع من الأطباء بالعمل يوم إجازتهم بدون تقاضي أجر مقابل ذلك،وذلك ينعكس إيجابياً على المرضى الذين يشعرون بالسعادة العارمة حيال ذلك العمل، وهذه عادتنا منذ زمن أن نقوم بتقديم الخدمات الطبية خيريًا يوم الجمعة وذلك بعلم الوزارة.
-ماذا عن مشاركة المؤسسات الخيرية في توفير المستلزمات الطبية لمعهد القلب؟
يتعاون معهد القلب مع كافة المؤسسات الخيرية وينظم فعاليات ومبادرات عدة للمرضى، حيث أن مبادرة "المريض أمانة ومهنتنا رسالة" أطلقت بالتعاون مع صندوق الزكاة التابع للأزهر الشريف، حيث يوفر لنا الصندوق أجهزة غلق ثقوب القلب بالنسبة للأطفال، وكذلك مواد توسيع الصمام الميترالي والأورطي هكذا، حيث يتحمل الصندوق كافة تكاليف المستلزمات، ويسعى المعهد لتحقيق العمل المؤسسي لتنظيم العمل الخيري بالتنسيق مع المعهد والمؤسسات الطبية الأخرى، خاصة في حالة تكرار المرضى الذيت يترددون على المعهد للعلاج بالتأمين الصحي وعلاج نفقة الدولة معاً.