لا أحد يستطيع أن ينكر أهميّة الزواج لكل من الذكر والأنثى، وما تحققه هذه المؤسسة الصغيرة من استقرارٍ نفسيٍ وإشباعٍ عاطفيٍ وجسديٍ لدى كلّ من الشريكين، ومعروفٌ أيضاً أهميّة هذه المؤسسة الصغيرة للمجتمع، فهي اللبنة الأساسيّة التي تبني أي مجتمع، إذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وإذا فسدت الأسرة فسد المجتمع، لذلك وجب اتّباع أسس لاختيار الزوج و شريك الحياة، لإنشاء لبنةٍ أساسيّةٍ سليمةٍ يقوم عليها المجتمع، وكذلك تعود على الشريكين بتحقيق الانسجام والاستقرار والراحة والسعادة والطمأنينة. كيف تختارين زوجك لضمان حياةٍ هانئةٍ وناجحةٍ وسعيدةٍ يجب على المرأة الذكية اختيار زوجها المستقبلي بناء على أسسٍ عقليةٍ ومنطقيةٍ، لا على أسسٍ ليس لها أهميّة سوى تحقيق المظاهر الخادعة أمام المجتمع، وفي النهاية تعيش من تختار تلك المظاهر الخادعة في ندمٍ إلى آخر العمر، والتالي بعض من الأسس التي تساعد المرأة على اختيار زوج المستقبل اختياراً سليماً: الأخلاق والدين ومخافة الله من أهمّ الأمور التي يجب أن تبحث عنها المرأة في زوجها المستقبلي، فهو إن كان على قدرٍ جيّدٍ من الدين والأخلاق حفظها ورعاها أفضل الرعاية وخاف الله فيها، على عكس من لا يملك ديناً أو أخلاقاً فمن الممكن أن يؤذيها دون أن تهتز له شعرةٌ، ودون أن يخاف الله فيها. العمل والحالة المادية، يجب أن يملك الزوج عملاً يقتات منه ويعيل أسرته وينفق على زوجته وعياله، وأن يكون عمله حلالاً لا تشوبه شبهة حرام. الرفق واللين في المعاملة، أن يكون قلبه رؤوفاً رحيماً لكي يكون خير زوج؛ لأنّ هذه الصفة تدلّ على أنه سيكون رفيقاً مع زوجته رؤوفاً ورحيماً بها. تحمل المسؤولية، فالزواج مؤسسة تحتاج من الرجل أن يكون على قدرٍ عالٍ من تحمل أعباء المنزل والأسرة والعيال، فإن لم تتوافر فيه هذه الصفة كيف سيعتني ويحافظ على بيته وأسرته وعياله. العائلة والأسرة الطيبة التي تربى على يديها، فالأسرة لها أشدّ التأثير على تربية الشخص وأخلاقه، فيجب على المرأة اختيار الزوج المستقبلي من أسرةٍ وبيئةٍ طيبةٍ وأصيلةٍ. الشكل والمظهر الخارجي، بحيث يكون شكله يسرّ المرأة كلما نظرت إليه ووقع بصرها عليه، وليس شرطاً أن يكون على قدرٍ عظيم من الجمال، إنّما أن تتحقق السكينة والراحة والطمأنينة والألفة لدى المرأة كلّما نظرت إليه. العلم والثقافة، من أهمّ الصفات أن يكون على قدرٍ جيّدٍ من الثقافة والعلم وأن يواكب التطوّر الواقع في عصرنا، وأن يحرص على التعلم المستمر وأن يطوّر نفسه ويبني أسرته.