إذا أردت أن تعرف ما هو سر السعادة في بعض البيوت، فيجب أن تعلم أنها فيما تتميز به من الخصوصية، فالسعاده لم ولن تكن ابداً صدفه بل السعاده قرار يتخذه الزوجين ويتبعون فيه ماأمر به الله تعالي ..
" وَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ” سوره الاعراف.
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا “ سوره النساء.
"وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً “سوره الروم
فكل فرد من أفراد الاسره وخاصه الزوجان يعيان تماماً مدى أهمية ان حياتهما الزوجية الخاصة لهم وحدهم ويجب تجنيبها آراء وتدخلات الأخرين من حولهما، لن نقول ابدا ان الحياه ستصبح دون خلافات وبلا مشاكل ،لكن هذان الزوجان يعلمان جيدًا كيف ستتقلص الصعوبات والازمات ويصبح الود والمرونه والسعادة البديل بينهم بهذا القرار،
ان تكون الحياه الخاصه في حيز محدود للزوجين وعدم الخلط والتداخل بين الحياه الخاصه والعلاقات العامه ترياق ساحر للسعاده بالحياه، وعند تعارضهما الاختيار لحياتنا الخاصه والحفاظ علي الاسره متماسكه قويه ،فيما عدا ذلك يمكن تعويضه وتداركه .
وعدم إتساع دائره المتداخلين مع الاسره يكون من اهم عوامل نجاحها،فالمشكلة التي تتحدد أطرافها وتكون بسيطه تصبح سهله الحل عن التي تتشعب وتتعقد بها التداخلات.
حياتنا الخاصه يجب ان تكون صندوق مغلق علينا لايعلم عما به احد أبداً.ولهذه للسعاده عوامل نجاح عديده اخري منها الثقه المتبادله بين الطرفين،وذكاء المسافه بينهما حيث يعطي كل طرف مساحه من الحريه للطرف الاخر،احترام اراء وقرارات الطرف الاخر،التغيير الهاديء دائما ما يجدد العلاقه وينشط الجو العام للاسره ،المرونه ،الامان،العنايه بالنفس وبالاخر،توطيد العلاقه النفسيه والعاطفيه .كل هذه الفروع تتشابك ويتم صقلها بالمحبه والموده لتبني بيتاً سعيدا قوياً.
"السعادة تكمن في خصوصية الحياة".