صدرت حديثاً ثلاثة روائية جديدة للروائي السعودي عبد العزيز آل زايد الحاصل على جائزة الإبداع في الرواية عام ٢٠٢٠
فيقدم السلسلة من أدب الرحلات ويركز جمالات قلمه على "عالم الاستشراق"، الذي أسسه البيروقراط البريطانيّ لفهم فلسفات أديان الشرق.
و تأتي هذه السلسلة في ثلاثة أجزاء
فتتنوع و تتشابك عناصر و مصادر السلسلة بحيث أن أي حديث عنها يأخذ القارئ إلى أكثر من فائدة معرفية و مغرية ٠
ففي مدونته "جناح ملاك" يتحدث الكاتب عن أهمية و قيمة العلم و القلم فيقول :( كاتب يبعث بنبضه للعالم، والقلم بالنسبة له شمعة تصارع الظلام)٠
يشار إلى أن السلسلته الروائية هذه كُتبت عن أدب الرحلات في الحقبة الزمنية من أواسط القرن الثامن عشر حيث يربط سلسلته الثلاثيّة بسرد حكاية الشاب الجزائريّ (جلال الفارس)، الذي يلتقي بفتاة انجليزيّة تدعى "سيسلي"، ففي الرواية الأولى من السلسلة (رواية كرائم الطيب)، يلتقي البطل جلال بالطالبة الجامعية "سيسلي" الذي يقع في حبّها ثم تغيب عن ناظريه، ولا يعثر عليها مطلقًا، الرواية تشرح الطريقة الذكية التي أسعفته للالتقاء بها مجددًا، وتحكي ما دار بينهما، ثم تُبْتَر الحكاية، ليستكمل القارئ بقيّة أحداثها في الجزء الثاني من السلسلة، رواية كرائم الطيب، تستعرض معها ثلاث حكايات لشخصيات تاريخية٠
أنه سرد خصب مفعم بالحيوية حيث أن الروائي عبد العزيز آل زايد أبحر في خضم الجملة اللحنية و الموسيقية للسلسلة ففتح أشرعته على الحياة٠
أن السلسلة الروائية هي المتعة التي ينتظرها أي قارئ فهي خطوة أولى للتنقل والبحث و المعرفه ٠