كشف الدكتور أحمد الكردانى أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس، أنه بعد نجاح تغيير الصمام الأورطى عن طريق القسطرة فى المرضى كبار السن، اتجهت الشركات العالمية إلى إنتاج معدات جديدة لإمكانية تغيير الصمام الميترالى عن طريق القسطرة بدون جراحة، ومازالت العديد من الشركات تقوم بابتكار أنواع جديدة من الصمامات التى يمكن تركيبها عن طريق القسطرة العلاجية. وأن هذه الطريقة أصعب بكثير من تغيير الصمام الأورطى عن طريق القسطرة، حيث أنها تستلزم إدخال المعدات والصمام عن طريق الوريد، ثم تصل إلى البطين من خلال فتحة صغيرة بين الأذينين.
وأوضح أن هذه التقنية الجديدة يتم إجراء العديد من الأبحاث عليها بمليارات الدولارات للوصول إلى طريقة أكثر أمانا، لأن هذه الطريقة مازالت صعبة ومازالت تمثل خطورة على المريض وأشار إلى أن الصمام الميترالى موجود بين الأذنين الأيسر والبطين الأيسر، ومسئول عن عدم ارتجاع الدم إلى الأذين الأيسر عند انقباض البطين الأيسر، موضحا أن هذه العملية مازالت تتم من خلال جراحة القلب المفتوح للمرضى الذين يعانون من ارتجاع أو ضيق فى الصمام الميترالى، حيث يعانى المريض من ضيق شديد بالتنفس، وعدم القدرة على بذل أى مجهود .
وأشار إلى أن هناك تجارب أجريت فى بعض المستشفيات الكبرى فى ألمانيا وفرنسا، ولكنها مازالت لم تحصل على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية" FDA" بعد، موضحا أن هذه التقنية تستخدم فقط فى المرضى المتأخرة حالتهم، ولا يمكن أن يتحملوا إجراء عمليات القلب المفتوح لهم.
جاء ذلك خلال حضوره المؤتمرالسنوى للجمعية الأوروبية لأمراض القلب بمدينة ميونيخ بألمانيا، حيث شارك فى المؤتمر أكثر من 40 ألف طبيب وجراح قلب، وبحضور العالم مجدى يعقوب، والذى رأس أحد جلسات المؤتمر.