وأوضحت الصحيفة أنه قد بدأ التصعيد أمس، عند الساعة 6:58 صباحا، حين نفذت حركة الجهاد الإسلامى توعدها بالثأر لمقتل ثلاثة من نشطاء الحركة، هذا الأسبوع، بعد قيام نشطاء الجهاد بزرع قنبلة مفخخة على السياج الحدودى بهدف تنفيذ هجوم. وأدعت الصحيفة أن جيش الاحتلال قد تعامل بشكل جدى مع تهديدات الجهاد الإسلامى بالانتقام لنشطائها. وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية، يرى الجهاد فى تدمير نفقه ومقتل رجاله المحاصرين فى النفق حسابا لم يتم تصفيته مع إسرائيل. لذلك، قام الجيش الإسرائيلى بنشر بطاريات القبة الحديدية ونشر قواته على السياج الحدودى منذ يوم الأحد. وصباح أمس، أطلقت حركة الجهاد الإسلامى وابلا شمل أكثر من 30 صاروخا وقذيفة هاون باتجاه كل مستوطنات محيط غزة، من المجلس الإقليمى الاستيطانى شاعر هنيجف ومجلس سدوت هنيجف وحتى مجلس أشكول فى الجنوب. وكانت غالبية الذخائر عبارة عن قذائف هاون من عيار 120 ملم، التى تم تهريبها إلى قطاع غزة، والبقية صواريخ قصيرة المدى من عيار 107 ملم، وقد سقط بعضها فى مناطق مفتوحة، لكن قذيفة هاون سقطت بالقرب من روضة أطفال فى المجلس الإقليمى أشكول.
وقد حدد الجيش الإسرائيلى، إطلاق النار هذا بأنه أشد وابل على غلاف غزة منذ عملية الجرف الصامد فى صيف عام 2014. وخلال نقاش جرى فى مكتب وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان، عرض رئيس الأركان جادى إيزنكوت بنك الأهداف المعدة للهجوم. وردا على ذلك، فى تمام الساعة 12:00 ظهرا، قام عناصر من حماس والجهاد الإسلامى بإخلاء المقرات ونزلوا إلى أنفاق القتال الداخلية فى قطاع غزة خوفا من القصف الجوى والبرى الإسرائيلى، وشن سلاح الجو أوسع هجوم على قطاع غزة منذ صيف 2014، حسب الصحيفة.