مع تصاعد وتيرة المعارك في اليمن، تلوح في الأفق خريطة عسكرية جديدة، وعملية إعادة توزيع لقوات الشرعية تهدف إلى إحداث تغيير في موازين القوى في ميدان المعركة، وتحويل الكفة لصالحها في المناطق التي لا تزال تحت قبضة الميليشيات الحوثية.
ووجهت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في القوات المسلحة اليمنية بنقل معظم الوحدات العسكرية المتمركزة في عدن، إلى مناطق المواجهات للمشاركة في القتال وطرد الحوثيين.
وتضم الألوية العسكرية في عدن، المزمع توزيعها، آلاف المقاتلين الذين تلقوا تدريبات عسكرية مكثفة طوال الأشهر الماضية.
ويلزم التوجيه الرسمي لقيادة المنطقة الرابعة، 12 لواء عسكريا بإعادة الانتشار من عدن إلى خطوط التماس لمواجهة المليشيات الانقلابية.
وأوكلت لبعض الوحدات في هذه القوات مهمة التمركز في أطراف محافظة تعز لفك الحصار عنها، وتتضمن مناطق الانتشار الجديدة لهذه الألوية منطقة حيفان وكرش والقبيطة، بالإضافة إلى الوازعية وموزع ومقبنة.
وتنتشر وحدات أخرى من هذه القوات في منطقة مريس بمحافظة الضالع ومكيراس وجبل ثرة بمحافظة أبين للمشاركة في القتال ضد الحوثيين.
ويؤكد عسكريون أن هذه الوحدات كفيلة باستعادة ما تبقى من المناطق، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، إذ تتزامن التحركات العسكرية المرتقبة مع عملية عسكرية أطلقتها قوات الشرعية لاستعادة ما تبقى من محافظة مأرب.
ويشير سير العمليات في مديرية صرواح إلى تقدم قوات الشرعية نحو مركز المديرية، التي تعد آخر معاقل الحوثيين في المحافظة، وتنفذ قوات الشرعية عملية التفاف تهدف إلى السيطرة على خطوط الإمداد التابعة للحوثيين.
وتشكل صرواح أهمية كبيرة في معادلة الحرب الدائرة في مأرب نظرا لقربها من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الأمر الذي يجعل من استعادتها أولوية قصوى لقوات الشرعية.