قالت مجلة "فوربس" الأمريكية، إن هناك 3 سيناريوهات محتملة فى الظروف الراهنة للتعامل مع أزمة قطر بعد عزلتها فى أعقاب المقاطعة العربية لها، وهى الأزمة التى دخلت أسبوعها الثانى.
وأشارت المجلة، فى تقرير نشرته اليوم الاثنين، إلى أن قطر تحاول إيجاد مخرج من عزلتها الاقتصادية الخطيرة والمفاجئة، التى فرضها عليها جيرانها فى الشرق الأوسط، ممن يتشككون فى دعمها لجماعات متطرفة.
وأكدت المجلة، أن إلغاء الرحلات الجوية والتجارة بين الدوحة والدول العربية يهدد الأساس الاقتصادى للإمارة الخليجية الصغيرة، متسائلة: "من أين سيأتى الطعام الذى تعتمد قطر على الاستيراد تماما للحصول عليه؟ لكن قطر لا يزال لديها أصدقاء، ولو استطاعت إقناع المتشككين الغاضبين مثل السعودية بأنها لا ترعى أمثال فروع داعش، فربما يكون ممكنا إعادة فتح الباب لها مرة أخرى".
وحددت المجلة 3 سيناريوهات للكيفية التى ستمضى بها أزمة قطر، وهى كالتالى:
السيناريو الأول: أن تصبح قطر أكثر اعتمادا على الأصدقاء المتبقين، فقدت تعهدت تركيا بتقديم الطعام والدواء الذى تحتاجه، ولا تزال إيران تدعمها أيضا، ويقول جريجورى كافيرو، رئيس شركة الخليج للتحليلات فى واشنطن، إن قطر لديها خيارات أخرى لاستيراد الغذاء، مثل الحدود البحرية مع إيران، والمجال الجوى الذى لا يزال بإمكانها استخدامه، ورغم أن تكلفة استيراد الطعام جوا أعلى بكثير من الحصول عليه برا من السعودية، إلا أن قطر لديها الوسائل المالية التى تمكنها من مواءمة ذلك.
السيناريو الثانى: أن تتوصل دول الشرق الأوسط لاتفاق مع قطر، ويقول الخبير الأمريكى إن الكويت وعمان تسعيان لحل القضية القطرية، وكذلك طالبت الولايات المتحدة بحل، وقال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون خلال الأسبوع الماضى، إن قمة لمجلس التعاون الخليجى يجب أن تسعى لإيجاد حل، متابعا: "على أمير قطر أن يفعل المزيد بشكل أسرع لطرد العناصر المتطرفة من بلاده"، ويقول أمير على، المحاضر بكلية التجارة والحكم فى استراليا، إن قطر بها قاعدة العديد الجوية التى يستخدمها الجيش الأمريكى فى ضرب داعش، لذلك فإن الرئيس ترامب فى حاجة لإيجاد حل.
السيناريو الثالث: أن تبدأ الحرب.. فقطر ربما تدافع عن دعمها لحركة حماس، التى تعتبرها عدة حكومات أجنبية جماعة إرهابية، ويمكن أن تفعل الأمر نفسه مع الإخوان، ومن ثم فإن منتقدى تلك الجماعات سيغضبون ويكثفون ضغوطهم الدبلوماسية والاقتصادية على قطر، وربما تقوم واحدة من تلك الجماعات الإرهابية التى يعرف دعم قطر لها بعمل إرهابى فى مكان ما، وتتحمل قطر اللوم وربما تتراجع عن دعمها لتلك الجماعات.