حينما تجد نفسك عاجزا عن حل مشكلهما لا تجلس وتفكر
فيها وفي صعوبه حلها أبداً لأن ذلك تحفيزعلي اليأس لا الحل .لكن ان تفكر في حلول يجعل الأفكار الإيجابيه تسيطر علي ذهنك ويبدأ العقل بإستدعاء الحلول الممكنه.
إدراكك لذاتك عامل هام جداً في تحفيز عقلك وتوجيه الأنتباه بشده عاليه .
لكن هل إدراك الذات بالعمليه السهله الممكنه للجميع ؟
إن عمليه إدراك الذات تم تشبيهها بالبصله وسُميت ب"بصله الإدراك" لما بها من مراحل عديده وعميقه تحتاج كشفها الواحده تلو الاخري للوصول لجوهرها،كالبصله تماما في تقشيرها الطبقه تلو الأخري.
فإدراك الذات العميقه يحتاج الي الوقت والعمل المستمر وبالتدريج ،فلا يجوز القفز للعمق دون المرور بالطبقات الخارجيه وإلا فيصيبك الكثير من الارتباك والتردد وتقلبات غير المنتهيه.
فمراحل ادراك الذات "طبقات الذات"..
تبدأ بالفهم البسيط لمشاعرنا، لهواياتنا، لأفكارنا، لاهتماماتنا فهي أمور واضحه لكن يجب ادراكها بوعي تام.
ماذا احب ؟
ماذا يشعرني بالسعاده؟
ما يحزنني؟
ما مصدر الالهام لدي؟
مايتسبب في احباطي؟
كيف اقضي وقتي ؟
هل احب عملي؟
كيف اقوم بهذا العمل؟ نقاط هامه يجب لمسها عاطفياً داخلك .
اما الطبقه الثانيه فهي معرفه الاسباب التي تؤدي لهذه المشاعر لتري المثير المناسب لتحفيز تلك المشاعر وتطويعها وتستطيع إدارتها.
الطبقه الثالثه من بصله الوعي وهي الاكثر صعوبه وتعقيداً حيث انها الاعمق ففي هذه المرحله علينا معرفه ماهيه الأشياء..
ماهو النجاح؟
ماهو الفشل؟
ما هي القدوه؟
ماهي قيمه الحياه؟
اسئله تصعب كثيراً بلا وعي لان محورها القيم والاسس في حياتنا وهي إما موروثه أو مكتسبه،
فالقيم هي أساس لكل ما نفعل وكل شيء يقابلنا في هذه الحياه يعتمد عليها،
الأفكار، العواطف والمشاعر اليومية. فإذا كان ما نؤمن به لايفيد فهو سيصيبنا بالاحباط في حياتنا.
وفي هذه المرحله يهرب الكثير ويفضلون لوم الأخرين، وتجنب الشعور بالمسؤوليه يجعلهم افضل حالاً.
علي العكس فإن عرض الأسئلة المتعلقة بالمشاعر والقيم سيساعدنا على فهم عواطفنا ومحاوله تغييرها مثل التي تتعلق بالنجاح والفشل ونظرتنا للحياه نفسها .
سنتمكن من إدراك لماذا نري هذا الوجه للحياه ، سنفهم كيف يتصرف الآخرون بناءً على موروثات القيم الخاصة بهم.
وأخيراً فإن تنمية الذات تبدأ من الوعي بها ،وصولاً لتطوير الوسائل والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح،وكيفيه التعامل مع مايصيبنا من اختناق وكم المشاكل التي تواجهنا.