لم تكن سارة الشابة الجميلة سوي ابنة عائلة بسيطة اذاقتها الحياة الكثير من المآسي فجذبت الخطيئة حياتها واوقفتها علي قمة السنين يائسة من كل شئ ، وهي تري نفسها في قاع مظلم تتطلع الي النجاة ولكن يالاخيبتها فليس من يد تقدم لها العون لتخرجها من ظلام ليلها الاعمي الذي لا تشرق علية شمس النهار فالكل ينظر إليها مرددا لقد فات الاوان

فات أوان التوبة

فات أوان النهوض

فات أوان التغيير

سقطت سارة وسط أصوات لا تعرف الرحمة وزاد الظلام من حولها وايقنت انها أصبحت وحيدة ولا احد يحبها .

لكن ...

بينما هي تهوي جاءها صوت مختلف عن جميع الاصوات ليخبرها أنة لم يفت الأوان وأنها تستطيع النهوض وتملك التغيير .

لم يكن ذلك الصوت الا صوت الله الذي تعلمت أن تسمعة وتميزة عندما كانت طفلة صغيرة تقف للصلاه مع والدتها عندها اغمضت سارة عينيها لتكمل حديثها مع الله وتنفض عنها غبار الخطايا الذي لوث ثوب قداستها لتفتح عينيها علي نور وهاج أضاء ظلام ليلها الدامس لتبدأ حياتها برجاء جديد أنه لم ولن يفت الاوان .

كثيرا ما يمر البعض بخيبات بسبب كلمة فات الاوان

فات أوان الزواج

فات أوان الانجاب

فات أوان تحقيق الاحلام

فات أوان التوبة

لكنها ليست الحقيقة إذ طالما نحن بعد في الجسد فلم يفت الأوان ولم ينقطع الرجاء فالابواب مهما كانت موصدة مفاتيحها مع الله

فقط آمن