أكد الدكتور عمرو شوقى الخبير الإقتصادى على أهمية الخطوات التى أتخذتها محافظتى القاهرة والدقهلية لإطلاق جراجين إلكترونيين بالقاهرة والمنصورة، ما يؤهل الدولة المصرية للإتجاه نحو العالمية، بعد تطبيق أعلى معايير الجودة و الأمان للحد من الزحام المرورى والحفاظ على الشكل الجمالى للشارع المصرى وانضباطه، وهي واحدة من الاهداف الهامة للدولة المصرية.
وقال شوقى: إن بادرة إفتتاح جراجات إلكترونية فى مصر بمثابة إنجاز حقيقي، وتكرار هذه التجربة الرائدة ينقذ البلاد من التكدس وقلة أماكن الانتظار ويضمن حماية السيارات، ومنع ظاهرة الإنتظار "صف ثانى"، وأتوقع أن يحقق جراج روكسي زيادة كبيرة فى الانسياب المرورى بجميع الشوارع المحيطة بمنطقة مصر الجديدة التى تشهد عددا كبيرا من المراكز التجارية والسكانية، كما سيحقق صورة جمالية وحضارية متطورة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد بدأتها الحكومة عند افتتاح جراج المنصورة .
وأضاف أن ميزة الجراج الذكي هو قدرة السائق على وضع سيارته أمام الجراج فقط، ثم يتم ركنها الكترونيا دون تدخل العنصر البشري وتصل مدة دخول السيارة لأبعد نقطة بالجراج إلى 60 ثانية، ومدة خروجها من أبعد نقطة به 90 ثانية، الأمر الذى يوفر الكثير من الوقت والجهد، ويحول دون البحث عن أماكن للانتظار لفترات طويلة.
من جهة أخرى أثنى شوقى على دور الدولة المصرية فى توفير طرق آمنة للجمهور المصري، معتبرا أن مشروع مثل جبل الجلالة بالعين السخنة، الذى قامت بتنفيذه والإشراف عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، هو مشروع تنموى قومي عملاق بين العين السخنة والزعفرانة، وقد ساهم فى توفير فرصة عمل لما يقرب من 15 ألف عامل وفني، وقد تم تطوير هذه المنطقة على قدم وساق رغم وعورة المنطقة الجبلية إلا أنه تم تصميم طريق بعدد 3 حارات مرورية يحمى السائق ويحقق له الأمان على الطريق، كما تم استغلال جبل الجلالة للزراعة وانشاء المنتجعات السياحية والطرق الجديدة..
كما أشاد شوقى بالتصميم المتميز لكوبرى تحيا مصر " تكملة محور روض الفرج" بممشاه الزجاجى الأمن الذى يضيف لمسة جمالية أيضا، وهو عمل ضخم دفع مصر إلى الدخول لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأعرض كوبري فى العالم بمساحة 4 مترات، فضلا عن أنه يشتمل على 18 مطلعا ومنزلا، ويعتبر أيقونة المشاريع القومية فى الفترة الأخيرة، وأصبح مزاراً سياحياً صباحاً ومساءً، ولا يعرف الكثير عن أهمية هذا الجسر الذي يربط بين ميدان الخلفاوي بشبرا ويمتد للجهة المقابلة من النيل بجزيرة الوراق.
وطالب شوقى الأفراد بالحفاظ على ما تم إنجازه فى مشاريع الطرق العملاقة، فهو دور كل فرد بجانب الدولة، فضلا عن ضرورة تدخل المحليات للحفاظ على منظومة الطرق وخاصة الطرق الداخلية، ووضع خطة لإعادتها لجمالها والحفاظ عليها من التهالك والتدهور ما يكلف خزانة الدولة مبالغ طائلة لإعادتها لأصلها مرة أخرى، كما ناشد الشركات الخاصة والحكومية بالحفاظ على هذه المنشأت التى أنجزتها الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك الدفع بمبادرات وأفكار قادرة على ضمان استمرارية هذه المشاريع القومية الضخمة، استكمالا لمسيرة المشاريع التنموية وإيمانا بدور الأفراد والشركات بضرورة التكاتف لاستكمال خارطة الطريق الهادفة إلى التنمية والبناء.
جدير بالذكر أن الدولة المصرية قد أولت اهتماما كبيرا مؤخرا بتطوير منظومة النقل وشبكة الطرق بالطرق الدولية والسريعة والرئيسية وكذلك التى تربط بين المحافظات بالإضافة إلى شبكة الطرق الداخلية.