الطفل المثير للإزعاج هو الطفل الذي يجد ممن حوله صعوبة في التعامل معه. دائماً فيشكو منه معلموه وزملاؤه في المدرسة وجيرانه وأقاربه بل ربما والداه·
فهو مثير لأعصاب من حوله وبخاصة معلميه في المدرسة ووالداه في البيت، حيث قد يضطر معلموه لاستخدام الشدة معه لكي يهدأ فلا يزعج زملاءه في الفصل أو جيرانه في الشارع،وقد يجدون أن الشدة معه لا تجدي للتخلص من إزعاجه·
الطفل المزعج يكون قليل التركيز ، يتحرك كثيراً في المكان الذي يوجد فيه ويجعله مبعثراً وغير منظَّم، مثيراً للضوضاء والصخب والشغب والتشويش ، يتحدث بكثرة وبسرعة وبصوت عال ومرتفع، عجول يقوم بالإجابة عن الأسئلة قبل استكمالها يقاطع حديث الآخرين ويتدخل في أنشطتهم وأعمالهم·· ، يتصف بعدم الاستقرار العاطفي وسرعة تغير مزاجه من السعادة إلى الحزن والغضب.
يعاني من اضطراب في عواطفه فأحياناً تراه ضاحكاً مسروراً ، وأحياناً أُخرى تراه غاضباً ثائراً ، ويكون ذلك تبعاً لشعور يعتريه ، ويسبب له القلق أو الخوف .
و إن الطاقة الزائدة التي تتولد لديه تبعاً لمراحل النمو ، ولا توجد بيئة ملائمة لتصريفها بصورة إيجابية.
حيث كراهيته للمدرسة بسبب فشله في دروسه أو وجود عامل يهدد أمنه فيها .
ما الاسباب التي جعلت الطفل مزعج؟
الصراخ هو سبب من أسباب الخوف عند الطفل عدم ثقته بنفسه، وبالتالي تجعل الطفل غير مستقر فهذا يجعله مزعج غير راضي وغير مطئن ،وكذلك الرهبة والمشاكل العقلية احدى العوامل ااتي تجعل الطفل مشاغب ومزعج ، لذلك يحذر على الوالدين عدم الصراخ في وجوه أطفالهم، والتحدّث بصوت معتدل ومناسب للموضوع، هو أنجح في تعليم الطفل لاخطاءه. الطفل يستطيع فهم ما يقوله الكبار، إذا كان الكلام بلغة واضحة وبسيطة، لذلك على الوالدين النزول إلى مستوى عقول أطفالهم ومناقشتهم، بأسلوب واضح وسهل تتناسب مع قدراتهم العقلية ومستوى إدراكهم، ومحاولة تفسير لهم الأسباب التي تجعل من بعض الأمور خطأً. غالباً الأطفال يثقون بوالديهم، ويتعلمون منهم الكثيرمن الصفات، لذلك على الوالدين الحرص على القيام بالأفعال الصحيحة واللائقة أمام أطفالهم. يجب على الوالدين تعامل بمصداقية مع أطفالهم حتي لا تكون رد فعلهم لعدم الصدق هو المشاغبة والازعاج.
كيف تتعامل الام مع الطفل المزعج؟
عليها قبل كل شيئ بأن توفر بيئة آمنة للطفل قائمة على الوفاق بين الوالدين وخالية من القلق والخوف والمشاحنات بين الزوجين .
و ايضا تعزيز ثقة الطفل بنفسه ، وعدم لومه أو السخرية منه أمام الآخرين.
عليها أن تصرف الطاقة الزائدة المتولدة لدى الطفل بالقراءة ، أو من خلال ممارسة الأنشطة النافعة ، وتدريبه على استغلال الوقت بأعمال مفيدة وعلى احترام آراء الآخرين والمحافظة على ممتلكاتهم .
بالاعتدال في معاملة الطفل ؛ فلا قسوة ولا تدليل ، وإنما الإقناع بالحسنى .
عليها ايضا اجتناب العنف أثناء العمل لتعديل سلوك الطفل.
والتواصل مع المدرسة لمتابعة أحوال الطفل من حيث السلوك والتحصيل .
و اللجوء إلى الاختصاصي النفسي إذا دعت الضرورة لذلك .
فإذا استطاعت الام أن تتفهم الدوافع الكامنة وراء سلوك الطفل المزعج فإنها تكون بذلك قد خطت الخطوة الأولى .
المتابعة المستمرة من قبل البيت والوالدين للطفل مع المدرسة لمعرفة أحواله وسلوكاته مع زملائه ومدرسيه والتدخل في حال وجود مشكلة لطفلهم في المدرسة بكياسة وعقل وحكمة ومرونة في التعامل مع ابنيهما·
عدم الحرج في اللجوء لاختصاصي نفسي أو طبيب نفسي لمساعدتهما في اختيار أنسب الطرق لعلاج السلوك المزعج من قبل الطفل.
علي الوالدين الاعتماد الكبير في تربية الابناء ومساعدتهم لكي يكونوا اطفال اسوياء متزنين في كل شيئ ،فلابد من تشحيع الطفل و مدح الطفل كلما تصرف التصرف الصحيح ، لابد من ان اعطاء الطفل الحرية في التعبير عن رئية والتحدث اليه ،اعطاءه الحب والحنان والحماية والامان.