التحالف العربي عمود نهضة الدولة اليمنية بعد إنهيارها

التحالف العربي عمود نهضة الدولة اليمنية بعد إنهيارها

في عام ٢٠١٤ تعرضت الدولة اليمنية إلى غزو داخلي بربري مدمر، فظلت كوابيس السلام المفقود ورؤى الحرب تطارد الشعب اليمني برمته، كان الغزاة الإنقلابيون هم جماعة (الحوثي) من الشمال والذين رآهم الشعب اليمني كبرابرة، غادر الرئيس اليمني العاصمة الأولى والثانية واجتاحت جيوش (الحوثي) الجنوب، وعندما قاومت مدينة عدن، تم نهبها وحرقها وإستباحتها لأيام واسابيع

وقُتِل الآلاف من المواطنين، وشرد آلاف آخرين، حتى جاء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية معلنا نهوض النخوة العربية لحماية الشعب اليمني من طغيان المليشيا وإنهاء تواجدها وإنقلابها العسكري الغاشم، تلبية لنداء الشعب اليمني وقيادته الشرعية وتم في الحال تحرير عدن بعملية خاطفة أطلق عليها السهم الذهبي.

لقد كانت اليمن تسير بأمان وخطوات ثابته بعد إعلان رئيس الجمهورية نجاح مؤتمر الحوار الوطني المتفق عليه من كافة الأطراف السياسية والإجتماعية والحزبية، وما حصل من إنقلاب للمليشيا الحوثيه عُد صدمة مهولة لكل ابناء الشعب اليمني وهالهم هذا الإندفاع البربري الوحشي للمليشيا للإنقضاض على الدولة ومؤسساتها والإستيلاء على مواردها والإستحواذ على مقدراتها بلا وازع ديني او ضمير إنساني، كأنما يريدوا إبادة الشعب اليمني بأكمله!!

ولكن اليمن قد نجت من كوارث سابقه وستنجوا من هذه ايضاً، وبإمتلاك اليمنيين حضارة عظيمة وقديمة، سيمتلك الشعب الموارد الداخلية لإعادة البناء.

وبالإشارة مجددا إلى عملية تحرير عدن فقد أعلنها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة للبلاد حتى تحرير كامل الأراضي اليمنية من الإنقلابيين الحوثيين، وقد أيدت ذلك دول التحالف العربي وأجمعت عليه كل النخب السياسية والإجتماعية اليمنية المؤيدة للشرعية.

وما يفعله المجلس الانتقالي من خطوات تصعيدية ضد الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن حتى وصل به الحال إلى طرد الحكومة الشرعية وقواتها العسكرية، يعد طعنة بخاصرة التحالف وإنقلاب جديد على الشرعية التي أولتهم الإهتمام ومنحتهم الإمتيازات عندما كانوا جزءا منها بمواجهة الإنقلاب الحوثي، كما يعد نكران لجميل الشرعية والتحالف الذي بسببهما تحررت المدينة الباسلة عدن من الإنقلاب الحوثي ولولاهما لما وجدوا عربة مصفحة واحدة او حتى قطعة سلاح.!

ويعد هذا إلهاء للشرعية والتحالف عن إستكمال عملية تحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية وإنهاء إنقلابها.

وقد عمد التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في وقت مبكر للأحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن إلى رفض الأعمال المسلحة التي يقوم بها الإنتقالي وخطواته التصعيدية ضد الشرعية وأمرهم بالإنسحاب الفوري من المدينة وتسليم المؤسسات الحكومية والخدمية للقوات الحكومية والأمنية مهددا بالوقت ذاته بإستخدام القوة لفرض هذا الإنسحاب.

في خطوة تبرز أهتمام دول التحالف العربي بالحفاظ على الشرعية اليمنية وإنهاء الإنقلاب الحوثي الغاشم والحفاظ على الوحدة حتى يتم إستقرار البلاد وعودتها لحضنها العربي ووضع الأسس والمعايير التي ستبنى بها الدولة اليمنية القادمة وإكفال الدستور اليمني بحق تقرير المصير للشعب اليمني في الجنوب، والمملكة العربية السعودية بالذات معنية اليوم بالحفاظ على الوحدة ودعم الدولة اليمنية وتحقيق وجودها على الأرض وقد عمدت إلى توفير كل إحتياجات الحكومة والدولة اليمنية وتسهيل كافة الإجراءات لأداء مهامها وسخرت الدعم اللازم لذلك ماديا ومعنويا أكثر من أي وقتً مضى وأسست تحالف على ركيزته ستعود الدولة اليمنية بعد إنهيارها، لولا تقاعس وتخاذل وطمع بعض القيادات في الشرعية سواء السياسيين او العسكريين وإستمرائهم البقاء في الخارج وتحميل دول التحالف الفشل المتزايد الذي تعيشه البلاد وهذا عين الجحود والخذلان للأشقاء في التحالف الذين سخروا كل إمكانياتهم لقيام الدولة اليمنية المنهارة بعد إنقلاب المليشيا.

الكلمات المفتاحية

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;