ما يجب أن نفهمه من خلال الأحداث الأخيرة التي مرت بنا عرب ومسلمين ودول عالم ثالث ألا نغتر بكل ما يفعله الغرب ولا نؤمن إيمان مطلق بما يتشدقون به من حريات وحقوق الإنسان وإنسانية وكل تلك الكلمات الجوفاء التي كثيراً ما تشدقوا بها ولا نسمع منهم أحاديثهم عن الرجل الغربي العصري الذي سبق الكل بالعلم والمعرفة والثقافة والمعلومات والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية فقد أكدت الفترة الماضية وما صاحبها من أحداث في غزة من قتل أطفال ونساء وشيوخ وحرب إبادة جماعية بكل ما تحمله الكلمة من سقوط مدوي للأقنعة التي كانوا يرتدونها وظهرت وجوههم القبيحة فما عرفوا يوماً من الإنسانية إلا إسمها وإن كنت أشك حتي في ذالك وما عرفوا للعدالة إلا رسمها رأيناهم يرون الحق ويزيفونه يكذبون وكأنهم يتكلمون عن الحقيقة التي هي ستظل عار علي جبينهم جميعاً ولكن ماذا ننتظر من أعداءنا وهم يريدون أن يقضوا علينا جميعاً بعيداً عن ضحكاتهم التي أشبه بالثعالب كلها مكر وخداع ولكن بكل أسف نحن من أعطيناهم الفرصة ليقرروا مصيرنا والله منتهي الخزي والعار ألا نكون لا نملك حتي أن ندلي برأينا في تقرير مصيرنا وهذا من الضعف والهوان مما نحن فيه الآن بسبب بعدنا عن ديننا الإسلامي الحنيف الذي قال لنا أن نعد لهم العدة وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل نرهب به عدو الله وعدونا يجب أن نخصص دخل أكبر للبحث العلمى والتكنولوجيا الحديثة لنلحق بالركب يجب أن نتعلم ونهتم بالعلم والعلماء لنرتقي نحن بحاجة إلى مضاعفة الجهود المبذولة منا لكي نرجع لنسود الأمم كفانا إنحدار الأزمة الأخيرة كشفت ما مدي ما وصلنا له من ضعف وهوان علي الأمم يجب أن نعترف بالحقيقة المؤلمة ليس لنا أي قيمة أكلتنا الدببه وليس من قلة عدد ولكننا غثاء كغثاء السيل وصدق رسول الله صل الله عليه وسلم حين وصف حالنا اليوم منذ أكثر من ألف وأربع مائة سنة وها نحن الآن نعيش ما وصفه صل الله عليه وسلم فهيا يا أمة الإسلام إنهضي قبل أن يفوتك وقت النهوض واعملوا وتعلموا يا أمة أقرأ هذا نداء آخير للأمة العربية والإسلامية ولا تنظروا من غيركم سلام ولا عدل ولا إنسانية فهم فاقدوها وإن لم تنتزعوها فلن تنالوها نسأل الله أن يصلحنا ويصلح أحوالنا وأبناءنا اللهم ٱميين يارب العالمين