تتباهى الحضارات الإنسانية والقبائل والعشائر والدول والشعوب والمجتمعات والأفراد بأصولهم وتاريخهم وجغرافيتهم وأجناسهم كعرف يتشرفون به فى تعاملاتهم وعلاقتهم الداخلية أو الخارجية وأحد هذه الحضارات تتمثل فى الإمبراطورية الصينية قديما والصين الشعبية حديثا وتعد دولة الصين من أكبر دول العالم فى تعداد السكان " ١.٤ مليار وربعمائة مليون نسمة " والموارد الطبيعية والجغرافية والتاريخية والثقافية والإقتصادية والعسكرية، وهى من الدول المنظمة التى تسعى لشراكات إستيراتيجية سياسية وإقتصادية وتكنولوجية مع كافة دول العالم لتقديم واقع وشكل جديد من التقدم والإزدهار للبشرية الواعدة، والمؤهلة والمحتملة لقيادة القطب الثانى فى العالم مع دول الإمبراطورية السوفيتية القديمة بقيادة روسيا وبدعم من دول مجموعة "بريكس" الإقتصادية والسياسية، بسبب سياستها فى إحلال السلم والأمن والبناء والإستقرار العالمى والتهيئة لقيادة الإقتصاد العالمى، من خلال عدم التمييز أو التدخل فى شئون وخصوصيات الدول والشعوب والمجتمعات، وعدم الدخول فى حروب أو صراعات أو مشاكل مع كافة دول العالم وخاصة دولة القطب الأوحد، ومن خلال تعاملها وعلاقتها مع الغرب الذى يتطلب منها التريث والحذر والتحفظ لحماية نفسها من الدخول فى مهاترات أو صراعات وحروب تفرض عليها من جهات تسعى للهيمنة والسطوة والسيطرة على دول العالم كما فى الحرب الروسية الأوكرانية، بهدف عدم ظهور أقطاب جديدة فى العالم منافسه للقطب الأوحد وحلفائه
وتسعى الصين من خلال مكانتها الجغرافية والتاريخية والثقافية والإقتصادية إلى دعم وتعزيز التنمية المستدامة و المنظومة الإقتصادية والإستثمارية والتنموية مع كافة دول العالم من أجل عالم متعدد الأقطاب إقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا وتنمويًا وإنمائيًا، من خلال إعتمادها على الذات فى توفير كافة إحتياجاتها الصناعية والزراعية والعسكرية والإقتصادية والإستيراد فقط لإحتياجاتهم المؤثرة والخطيرة المتعلقة بالصحة والطاقة بالعملة المحلية من دول مجموعة بريكس الإقتصادية لحين تدشين عملة موحدة لدول مجموعة بريكس الإقتصادية، ودعمها للدول والشعوب والمجتمعات والأفراد " إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية" فى كافة المجالات الإقتصادية والطبية والتكنولوجية والعلمية والإلكترونية وبناء المدن الجديدة والمشروعات التنموية العملاقة والحضارية ذات الطابع والتراث الحديث
ولأن الحضارات الإنسانية والأمم والشعوب والمجتمعات ذات الأصول العريقة خلقت لتقود وتبقى وتستمر عبر التاريخ من خلال التطور والتقدم العلمى والإقتصادي والإجتماعي والإنساني والعسكرى لحماية نفسها من الأعداء والمحتلين والمستعمرين الذين يبنون بلادهم على الظلم والإحتلال والإستعباد وفرض القوة والهيمنة والسطوة والصراعات والنزاعات السياسية والعسكرية والإقتصادية من أجل خدمة مصالحهم وإهدافهم الخاصة، والتى لا تدوم دولهم مهما طالت وتعاظمت، ولهذا عملت دولة الصين على إنشاء مجتمع مشترك للبشرية يسعى فيه الجميع فى بناء وتطور التنمية المستدامة فى كافة دول العالم لتقديم واقع وشكل جديد من التقدم والإزدهار للبشرية مع تحفيز النمو الإقتصادى من خلال مبادرة الحزام والطريق " طريق الحرير القديم" الذى تم تدشينه بالفعل وبدأ العمل بداية فيه منذ سنوات من الصين إلى الهند ودول الإتحاد السوفيتي القديم ثم مرورًا بالشرق الأوسط ومصر وتركيا وأوروبا عبر الطريق البرى ومن مصر إلى كافة الدول الأفريقية ثم عبر البحر المتوسط ووصولًا إلى أوروبا من خلال إنشاء الطرق والكبارى والأنفاق والموانىء والسكك الحديدية والمطارات لربط كافة دول العالم ولسرعة وصول السلع والمنتجات الغذائية والزراعية والصناعية والبترولية والغازية وزيادة الرقعة الصناعية والنمو الإقتصادى، وزيادة الإستثمارات الجديدة والمصانع والشركات الصناعية التى خلقت بدورها آلاف فرص العمل المباشرة والغير مباشرة للدول والمجتمعات والأفراد من خلال إنشاء الصين للمعارض والشركات الصناعية والإنمائية لدعم النمو والإنفتاح الإقتصادى وتعزيز السلام والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعيش فى سلام ومحبة وعدل ومساواة وعدم التدخل فى شئون وخصوصيات الدول والشعوب والمجتمعات، والذى تجلى بوضوح فى عدم الإنحياز أو دعم دولة الصين لأطراف الحروب والصراعات فى العالم بما فى ذلك المشاركه معهم فى المجموعات والروابط الإقتصادية كما فى دولتى أرمينيا وأذربيجان فى صراعهم على إقليم ناغورنو كراباخ، والحرب " العالمية " الروسية الأوكرانية بالمال أو السلاح أو العتاد ودعمها لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وانواعه طبقا لمبادىء وقوانين وتشريعات الأمم المتحدة ودولة الصين برئاسة (شي جين بينغ) والحزب الشيوعي الصيني ودورهم فى توحيد الشعب الصيني فى خدمت دولتهم من خلال مشاريع وطنية ضخمة تتسع للجميع رغم ضخامة عددهم السكاني الذى تحول لكنوز إقتصادية وتنموية