استقبل "سيمون كوفنى" نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتجارة الأيرلندى السفيرة سها جندى سفير مصر في أيرلندا للتوديع بمناسبة انتهاء فترة عملها فى دبلن. وحضر اللقاء المستشار السياسى لوزير الخارجية ومديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الأيرلندية، وأعضاء السفارة المصرية.
وقدم "كوفنى" الشكر للسفيرة المصرية على فترة عملها خلال الأعوام الأربعة الماضية فى دبلن، مشيداً بروح الجدية والتنسيق والاستثمار فى العلاقات بين الجانبين، والتى اتسم بها أداء السفارة خلال فترة عملها، وأدت إلى الكثير من الانجازات خلال الأربعة أعوام الماضية، بما في ذلك فى مجالات التجارة والاقتصاد والسياسة التى تكللت بالزيارة الهامة التى قام بها السيد سامح شكرى وزير الخارجية إلى دبلن، وهى أول زيارة لوزير خارجية مصرى إلى أيرلندا منذ 12 عاماً. كما أشار الوزير الأيرلندي إلى رغبة أيرلندا فى بذل المزيد من الجهد خلال الفترة القادمة للبناء على ما تحقق، منوهاً بأن العلاقات مؤهَلة لشراكة حقيقية، ومؤكداً على أن دور مصر التاريخى يحتم عليها الكثير من الجهد للارتقاء باقليمها العربى والأفريقى للمزيد من التقدم، لاسيما على ضوء رئاستها للاتحاد الأفريقى. في هذا السياق، أكد "كوفني" على أنه يعتزم زيارة مصر فى أقرب فرصة ممكنة، موضحاً أن العلاقات السياسية والتجارية ستكون على رأس موضوعات النقاش.
ومن جانبها، أشارت السفيرة جندى إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، والتى يتعين أن تكون العلاقة المستقبلية بنفس قوتها، مؤكدةً على الأساس الراسخ الذى نجح الجانبان فى إرسائه خلال الأعوام القليلة الماضية، وما تحقق من انجازات فيما يتعلق بزيادة معدلات التجارة بين الدولتين إلى الضعف، وتحول مصر إلى المقصد الاستثمارى الأول فى أفريقيا لرجال الأعمال الأيرلنديين. كما نوهت جندي إلى أن هذا التطور قد تم على الرغم من التحديات، وأن الأرض ممهدة الآن للدفع بهذا التعاون إلى المزيد من الآفاق الرحبة، بما فى ذلك التعاون فى مجالات الصحة، والتعليم، والثقافة، والطيران، والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة الجديدة والمتجددة، وتدريب قوات حفظ السلام، وغيرها.