في أول أيام زيارته الحالية إلى العاصمة الأمريكية، أستهل وزير الخارجية سامح شكري نشاطه في واشنطن بلقاءات مكثفة مع أعضاء الكونجرس الأمريكي بمجلسيه.
وفي تصريح للمستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أوضح أن الوزير شكري التقى، صباح اليوم 26 مارس الجاري، بالنائب الجمهوري جيف فورتنبيري، الرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء مصر في مجلس النواب وعضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية، فضلاً عن السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي، عضو لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ.
وأوضح حافظ أن اللقاءين استهدفا شرح حقيقة ما تمر به مصر من تطورات وعملية تحول في المجالين السياسي والاقتصادي، واستعراض لأهم التحديات القائمة، لاسيما في المجال الأمني والاقتصادي، والتأكيد على تاريخية واستراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية، فضلاً عن مناقشة سبل تنشيط عمل مجموعة أصدقاء مصر بالكونجرس لتعكس قصص النجاح المتعددة في مصر في مجالات التنمية والاقتصاد والطاقة وتمكين المرأة والشباب.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية أن اللقاءين شهدا نقاشا حول برنامج المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية استمرار الدعم الأمريكي لمصر، بما يتواكب مع حجم التحديات المتزايدة التي تواجهها مصر، سواء فيما يتصل بجهود مكافحة الإرهاب، او ما يتصل بتعزيز ودعم الاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكداً على ان الشراكة المصرية الأمريكية هي شراكة تحقق مصالح الطرفين ومصالح الشعبين المصري والأمريكي.
وأضاف حافظ أن الوزير شكري أكد على النموذج الذي تقدمه مصر في مجال حرية العبادة ونشر ثقافة التعايش والتسامح وقبول الآخر، وذلك من أجل ترسيخ مبادئ المواطنة والمساواة.
وأوضح حافظ أن وزير الخارجية تناول تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالأزمتين السورية والليبية، وكذا مستجدات القضية الفلسطينية، وما تبذله مصر من جهود متواصلة لتحقيق المصالحة الفلسطينية والتوصل لتسوية للقضية الفلسطينية، تُحقق للشعب الفلسطيني آماله في دولة مستقلة، وتضمن الأمن والاستقرار لكافة دول المنطقة، مشدداً على أهمية الاستثمار في وكالة الأونروا ودعم عملها من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن محادثات شكري مع أعضاء الكونجرس اتسمت بقدر كبير من الإيجابية والرغبة المتبادلة في تحقيق المزيد من التفاهم والتقارب بين مصر والولايات المتحدة.