تحت عنوان" مهاراتك هي كل شيء" انطلقت أمس الجلسة الافتتاحية من منتدى "مسك" العالمي في نسخته الثالثة بالعاصمة السعودية الرياض، وسط حضور كبير من مختلف دول العالم، والعديد من ممثلي المؤسسات الشبابية الدولية، وحضور الآلاف من القيادات الشابة والتنفيذية ورواد الأعمال ومسؤولي القطاع الحكومي والخاص.
ويعد منتدى مسك العالمي الذي يأتي بتنظيم من مركز المبادرات في مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية" مبادرة عالمية ذات حضور تفاعلي واسع، ومنصّة متجدّدة سنوياً تجمع القادة والمبدعين والمفكرين من الشباب السعوديين مع المبدعين العالميين المرموقين تحت سقف واحد للبحث في سبل مواجهة تحديات العصر ومواكبة مستجداته.
ويركز المنتدى الذي يأتي هذا العام تحت عنوان "مهارات المستقبل" على ثلاثة موضوعات رئيسة: هي (تطوير الأفراد) لتحديد أهم المهارات التي تلزم الأفراد للنجاح في اقتصاد المستقبل، و(التأقلم مع الشراكة التفاعلية بين الإنسان والآلة) الذي يؤسس لعلاقة بناءة بين الطرفين مع تطور التكنولوجيا بوتيرة سريعة، إضافة إلى (تعزيز التعاون البشري) الذي يستدعي تطوير المهارات الاجتماعية كأحد أهم أدوات التعامل مع تحولات العصر.
ويعمل المنتدى وعلى مدى يومين، خلال جلساته الحوارية التي تتجاوز 60 جلسة حوارية، على تعزيز أربع مهارات رئيسة هي الإلهام والتحدي والتعاون والتجربة، وذلك عبر الاستماع للرؤى المبتكرة والمساعدة على التأهب للمستقبل.
كما حدد المنتدى أهم مهارات المستقبل ليتم تطبيقها عملياً بين المشاركين، وهي: (التفكير الابتكاري) و(الذكاء الاجتماعي) و(النقد واتخاذ القرارات) و(التكيف والصمود) و(المبادرة والتوجيه الذاتي) بما يمنحهم القدرة على إيجاد روابط بين الأفكار المختلفة، وإدارة التواصل مع الآخرين والتفاعل مع المحيط، واستخدام تمييز المشاعر وتقييم المعلومات في اتخاذ قرارات متنوعة، بجانب امتلاك عقلية مستقلة تجيد تحديد الاحتياجات وتخصيص الموارد وتحقيق الأهداف.
وخصص المنتدى عدة مساحات تفاعلية لتحقيق هذه الأهداف، ففي (معمل المهارات) تدار مقابلات مع أبرز القادة الملهمين والكفاءات المميزة حول العالم، وفي (مراكز المهارات) تقام ورش عمل لتطبيق المهارات عملياً مع مجموعة من الخبراء العالميين، فيما تستضيف (مجالس المهارات) جلسات حوارية مخصّصة للعصف الذهني وتكوين العلاقات المهنية والتعاون حول مهارات المستقبل، ويتيح (مختبر المهارات) للمشاركين التعرف على أبرز التقنيات المتقدمة.