وزير الأوقاف يؤكد أن المخدرات محرمة مثل الخمر

وزير الأوقاف يؤكد أن المخدرات محرمة مثل الخمر

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على أننا فى مواجهة شاملة وحاسمة مع الإرهاب، متابعًا: "فإننا فى حاجة ماسة أيضًا وعاجلة إلى مواجهة شاملة، وحاسمة مع إرهاب آخر لا يقل خطورة وضراوة واستهدافا للمجتمع وشبابه من استهداف المجتمع وشبابه بالفكر المتطرف وهو إرهاب الإدمان والمخدرات، فإفشال الدول أو إسقاطها أو إضعافها أو تفتيت كيانها بشتى السبل هو الغاية المرجوة لأعدائنا".

وأضاف جمعة، فى أحد مقالاته الداعمة لحملة الوزارة "وطن بلا مخدرات"، أنه أن وجد فى بعض شبابنا ميلا للتطرف والغلو عملوا على استقطابهم وتجنيدهم من خلال الجماعات المتطرفة والفكر المتطرف، ومن وجدوا فيه ميلا للانحلال والتسيب حاولوا اجتذابه من خلال ما يناسب طبيعته ومزاجه سواء من جهة جره إلى جانب الإلحاد أو الإدمان أو الشذوذ، بما يؤدى إلى تفسخ المجتمع وانحلاله وضياع شبابه.

وقال وزير الأوقاف: "الخمر أم الخبائث، لأن الإنسان إذا شرب الخمر سكر، وإذا سكر هذى، فربما قتل، أو سرق، أو ارتكب الحماقات، والخمر مخلة بالمروءة، لذا رأينا بعض العرب فى جاهليتهم يهجرونها ولا يتنأولونها، ويرونها مذهبة للمروءة مسقطة لها، فقد حرّم أبو بكر الصديق (رضى الله عنه) الخمر على نفسه، فلم يشربها فى الجاهليّة ولا الإسلام، وذلك أنّه مرَّ برجل سكران يضع يده فى العذرة ويدنّيها من فيه فإذا وجد ريحها صرف عنها، فقال: أن هذا لا يدرى ما يصنع وهو يجد ريحها فحرّمها “، وكان أبو هريرة (رضى الله عنه) يقول : ” من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه ”، وكان الحسن البصرى (رحمه الله) يقول : ” لو كان العقل يشترى لتغالى النّاس فى ثمنه، فالعجب ممّن يشترى بماله ما يفسده”.

وشدد مختار جمعة، على أن الإسلام قد شدد فى النهى عن شرب الخمر أو حتى مجرد الاقتراب من مجالسها، وتشديدًا فى النكير على كل من اقترب من الخمر متعاطيًا أو بائعًا أو صانعًا، مضيفا أن العبرة فى الحكم هى حدوث الإسكار، فكل مسكر خمر، وما أسكر كثيرة فقليله حرام، على أن الأمر لا يقاس على من فسدت طبيعتهم من كثرة السكر، إنما يقاس بأصحاب النفوس الصافية التى لم تلوث بالتعاطى أو الإدمان.

وأشار وزير الأوقاف، إلى تطور الأمر فى الاستهداف فرأينا الجماعة المتطرفة المتاجرة بالدين المتخذة منه ستارًا للمخادعة تتجه وبقوة إلى زراعة المخدرات وتجارتها لتغطية عملياتها الإرهابية وتجنيد عناصر جديدة تابعة لها من جهة، وإفساد عقول شبابنا وإخراجهم من معادلة الصمود والمواجهة من جهة أخرى.

 وشدد مختار جمعة، على أن المواجهة الشاملة تعنى المواجهة الحاسمة لزراعة المخدرات، وتجارها على اختلاف درجاتهم ومستوياتهم من أصغر مستخدَم فى التوزيع إلى أكبر تاجر أو ممول، مع تغليظ العقوبات بما يتناسب مع فظاعة الجرم، وتكثيف برامج التوعية وتوفير العلاج المناسب للراغبين فى الإقلاع عن التعاطى، ورعايتهم علاجيًّا ونفسيًّا وفكريًّا، مع تكثيف التوعية دينيًّا وثقافيًّا وإعلاميًّا، وقد خصصنا لذلك عدة خطب وندوات ومحاضرات ودورات تدريبية.

 ولفت الوزير، إلى أننا نحتاج إلى تكثيف إعلامى وثقافى موازٍ يشمل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذلك الأنشطة الثقافية والشبابية، وبخاصة المحاضرات الثقافية العامة بالمدارس والجامعات.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;