الفتى الاهلاوي المدلل، ابن كينونة المارد نشأ وترعرع ولمع اسمه داخل اروقته، بات ظاهرة يعتمد عليها الفريق واحد ركائزه، لم يذكر أن راود النادي او اللاعب فكرة الانفصال او حتى التفكير في تجربة ولو مؤقتة خارج اسوار النادي الاهلاوي، لم تغب حيويته ونشاطه عن أي مشاركة، بل كان حاضرا ان لم يكن الابرز في عديد من مواجهات الاهلي ومنافساته في مختلف البطولات.
الحلمان استطاع ان يقلب المعطيات لبعض حسابات رحلة ذهاب الدوري، لكنه تواجد منذ البداية شطر الدوري الثاني، ومكن فريقه من نقاط المكبر بفضل حنكته وحضوره الذهني، ارتقى بالفريق الى المقدمة ومنحه جرعة معنوية عززت الطموح، خاصة وان الفوز جاء على حساب أبرز المنافسين جبل المكبر الذي أنهى رحلة الذهاب شريكا في الصدارة، ليوقف زحف المكبر ويتخطاه على اللائحة في مباراة هي الاصعب وقمة افتتاحية مشوار الاياب.
هاتريك الحلمان سجل وسام الهاتريك الأول إيابا، والذي غاب عن شطر الدوري الأول حتى الجولة قبل الأخيرة التي شهدت الهاتريك الوحيد، وجاء من نصيب الاهلي كذلك لزميله سامح مراعبة في شباك دورا سجل خلاله الاهلي تسعة أهداف، وبذلك يكون الحلمان قد وقع اسمه على اول هاتريك والاسرع في رحلة الدوري وحصريا يبقى للاهلي الخليلي.
الرمية الثالثة للثلاثية كانت تربع الحلمان على صدارة لائحة الهدافين بعد ان توج لاعب المكبر ايمن خربط بصدارة اللائحة ذهابا برصيد 8 أهداف، الحلمان الذي حل وصيفا برصيد 7 أهداف زاد الغلة بالثلاثية ليصبح برصيده 10 أهداف، والغلة قابلة للزيادة والحفاظ على صدارة لائحة الهدافين في ظل التوليفة الاهلاوية والطموح الذي يراود الحلمان وكتيبة الاهلي في تحقيق افضل النتائج والمنافسة على لقب البطولة.