لم تكن هذه الحالة الأولي من نوعها ،ولم تكن الأخيرة، باتت هذه الظاهرة منتشرة في جميع البلاد ولا فرق بين المدينة والريف ولا تفرقه بين المحجبة أو المنقبة أو غير المحجبة أصبح لا يفرق بين ضحاياه سوي أنها أنثي .
نعم يا سيدي القارئ أنها جريمة التحرش التي بدأت بتحرش لفظي ثم اختتمت بتحرش جسدي في وسط المدينة تحت رعاية العجز واللامبالاة لدي الأهالي والمارة ,لعله إرهاب من نوعِ جديدِ بل أسوأ من الإرهاب فهناك من هاجم الإرهابي وقام بضبطه بدون خوف أو عجز .
"التحرش. اللامبالاة .غياب الدور الشرطي ," هذه ثلاثة عناصر رئيسية شملها هذا الفيديو الذي قامت جريدة "القمة نيوز" بتصويره علي بعد كيلو متر من مديريه أمن المنيا علي كورنيش النيل .
في ظل احتفال الأخوة الأقباط بمناسبة أعياد الميلاد المجيد قام أحد المتحرشين بالتعدي باللفظ واللمس لأحدي الفتيات المسيحيات التي كانت تحتفل مع أهلها علي كورنيش المنيا , وحينما علم أخو الفتاه نشبت مشاجرة بينهما وفر الشاب المتعدي هارباَ.في ظل مشاهده الجميع دون تحرك من أحد سوي للمشاهدة فقط .
قال أحد الحكماء أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن أي يمنع بالسلطان باقتراف المحارم، أكثر ما يمنع بالقرآن؛ لأن بعض الناس ضعيف الإيمان لا تؤثر فيه آيات القرآن بل يؤثر فيه القانون الرادع .
ولسنا بحاجه لسن قوانين رادعه فقد فعلوا ذلك ولكننا بحاجه إلى تكاتف أفراد المجتمع كلهم، ومؤسساته التعليمية والتربوية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الإعلامية، وأجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية، من أجل مواجهة هذه الجريمة التي تزداد وتستفحل يوما بعد يوما.