قام وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اليوم الجمعة بأداء خطبة الجمعة بالمسجد الكبير بمرسى مطروح وأكد في خطبته أن الإسلام حريص على ترسيخ أسس السلم والسلام وإبعاد شبح الحروب ، وأن الأصل في الإسلام الدعوة إلى السلم والتسامح قال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) ، وأن الله عزوجل أرسل رسوله رحمة لجميع العالمين على اختلاف ألسنتهم وعقائدهم .
وأشار إلى أن الحرب في الإسلام شرعت لرد الاعتداء ودفع العدوان قال تعالى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) هذا وقد وجعل الإسلام وسائل عدة لإطفاء الحروب وإنهائها منها الأشهر الحرم التي حرم الله عزوجل فيها القتال قال تعالي ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) .
وركز على الفهم الصحيح للنصوص وعدم اختزالها أو اقتطاعها مؤكدا على أنه لا يجوز لآحاد الناس إعلان الجهاد إنما هو إلى الحاكم وولى الأمر .
وأكد إلى أن من الشعائر التي ارتبطت بهذه الأيام المباركة شعيرة الأضحية والتي هى سنة مؤكدة ويزداد تأكيدها في أيامنا هذه لإحداث التكافل الاجتماعي بين كل طبقات المجتمع بما يحقق الألفة بينهم .
وأشار إلى أنه من فقه الأولويات أن يعي المسلم المقصد من الأضحية فإن كان يعيش في منطقة يعيش فيها الفقراء ويقل فيها الأغنياء فالأولى أن يبادر بإدخال الفرح والسرور على أهله وجيرانه ،و أن يباشر ذبح أضحيته بنفسه بالطرق الحية المشروعة حفاظا على البيئة بخلاف لو كان في منطقة راقية يكثر فيها الأغنياء فشراء الصكوك أولى وأنسب لأنه يؤدي إلى وصول الأضحية إلى الأكثر استحقاقا في المناطق الأكثر احتياجا وبصورة منظمة.
وما أجمل أن يجمع المستطيع الموسر بين الأمرين الذبح توسعة على أهله وشراء الصكوك توسعة على عامة الفقراء في المناطق المحرومة والأكثر احتياجا.