عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، اليوم السبت، برئاسة د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور د.رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسيد اللواء/ عادل الغضبان محافظ بورسعيد، ود.مصطفى رفعت أمين المجلس، والسادة أعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة بورسعيد.
أكد د.رضا حجازي استمرار التنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تطوير منظومة تعليم تواكب التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم.
رحب اللواء عادل الغضبان باجتماع المجلس الأعلى للجامعات بمحافظة بورسعيد، مشيدًا بدعم جامعة بورسعيد للمشروعات التنموية التي تشهدها المحافظة، مؤكدا علي أهمية المشاركة الفعالة لجامعة بورسعيد وتعاونها المثمر في العديد من المجالات، خاصة التعاون في مجال توفير المزيد من الدورات التدريبية والتأهيلية للمعلمين في كافة المراحل التعليمية وذلك على أحدث نظم التعليم والتدريب، بما يتماشى مع أهداف التطور في العملية التعليمية بمحافظة بورسعيد، مشيرا خلال كلمته لحرصه علي التواصل مع جامعة بورسعيد شركاء النجاح.
و قدم المجلس الشكر لجامعة بورسعيد برئاسة د.أيمن إبراهيم رئيس الجامعة على استضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات وهنأ المجلس د.محمد ضياء زين العابدين بمناسبة صدور القرار الجمهوري بتعيينه رئيسًا لجامعة عين شمس، ود.إلهامي علي ترابيس بمناسبة تعيينه رئيسًا لجامعة دمنهور، متمنيًا لهما دوام التوفيق والنجاح، ولجامعاتهم المزيد من التقدم والازدهار.
وجه وزير التعليم العالي باستمرار جاهزية استعدادات المستشفيات الجامعية لاستقبال جرحى ومصابي قطاع غزة؛ تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، وتوفير أعلى مستوى من الرعاية الطبية والاستجابة السريعة للحالات التي تحتاج تدخلاً طبيًا عاجلًا، واستمرار التجهيزات الطبية الكاملة، بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة.
أشاد د.أيمن عاشور بما تحقق من إنجازات على صعيد تصنيف الجامعات دوليًّا، ومنها إدراج 28 جامعة مصرية ضمن تصنيف شنغهاي للتخصصات العلمية لعام 2023، ودخول 4 جامعات مصرية ضمن أفضل 50 جامعة عالمية بذات التصنيف، وإدراج 37 جامعة مصرية في تصنيف التايمز للدول العربية، فضلاً عن الإنجازات التي تحققت على صعيد البحث العلمي والابتكار، ومنها تقدم مصر 5 مراكز في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2023، مثمنًا الجهود المبذولة في هذا الصدد، ومن بينها الدعم الفني المقدم للجامعات من الوزارة وبنك المعرفة المصري.
أكد الوزير أهمية استمرار تعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري، لتحقيق أقصى استفادة مما يوفره من إمكانيات فريدة وهائلة للتعلم والتدريب، وإتاحة مختلف أنواع العلوم والمعارف، مشيرًا إلى إتاحة النشر والتصفح المجاني للباحثين المصريين في مجلات Taylor & Francis الدولية كخُطوة مهمة في دعم نشر البحوث العلمية.
كما أكد د.أيمن عاشور أهمية استمرار الجامعات في تنفيذ خطط الأنشطة الرياضية، والفنية والثقافية والاجتماعية خلال العام الدراسي الجاري، والتوسع فيها، والاستمرار في تنمية الوعي القومي لطلاب الجامعات، ودعم المبتكرين، وأصحاب المواهب الرياضية والفنية؛ للاستفادة من طاقات الشباب، وتنمية روح الانتماء والولاء لديهم، مشيدًا بفوز منتخب مصر للجامعات طالبات بالمركز الثاني لبطولة كأس العالم لكرة السلة بالدوحة، والذي يعد إنجازًا تاريخيًّا جديدًا للرياضة المصرية بصفة عامة والجامعية بصفة خاصة كما حث الوزير المجتمع الأكاديمي على المشاركة الفعالة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة.
استمع المجلس إلى تقرير حول أبرز الأنشطة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الشهر الماضي، ومنها زيارة الوزير لباريس للمشاركة بالدورة (42) للمؤتمر العام لليونسكو، وإلقاء كلمة مصر، والذي أكد فيها على الدعم الكامل لترشيح د.خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق لمنصب مدير عام المنظمة، ولقاء عدد من المُشاركين؛ لتعزيز التعاون بين مصر والدول المُشاركة بالمؤتمر، بما يخدم أهداف رؤية مصر 2030، والمشاركة في الاجتماع التنسيقي (13) للدول الأعضاء في الإيسيسكو، فضلاً عن توقيع اتفاقية إطارية نواة لتحالفات جامعات البحر الأبيض المتوسط مع وفد جامعة ليون الفرنسية بباريس؛ لاستحداث برامج وتخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل، وزيارة مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بباريس لمتابعة التعاون المشترك مع المنظمة.
وأشار التقرير إلى زيارة الوزير لإسكتلندا بالمملكة المتحدة؛ للمشاركة كمتحدث رئيسي في مؤتمر "نحو العالمية Going Global" لعرض تجربة مصر في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ولقاء وزيري التعليم، والتعليم العالي والتعليم المستمر بالمملكة المتحدة، وعدد من المُشاركين بالمؤتمر؛ لتعزيز التعاون معهم في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم.
أوضح التقرير أيضًا لقاء الوزير وفد الكلية الملكية للجراحين بالمملكة المتحدة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لبحث التعاون العلمي المشترك، وتوقيع اتفاقية بين الجانبين؛ لتطوير وتقديم أعلى معايير الممارسات الجراحية والتدريب في مجال الجراحة وطب الأسنان بمصر، وإنشاء مقر دائم للكلية الملكية للجراحين بمصر؛ للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، ولتكون مصر محورًا للامتحانات والزمالات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى وضع برنامج يتضمن توفير عملية الاعتماد الرسمي للمستشفيات والمراكز والبرامج والدورات التدريبية، وبناء القدرات وإجراء الامتحانات، والاحتفال باعتماد خمس جامعات في مجال طب الأسنان كمراكز لاحتضان برنامج تأهيلي للزمالات المُتخصصة، حيث يُعد هذا الاعتماد هو الأول من نوعه لجامعات خارج إنجلترا.
كما أشار التقرير إلى افتتاح الوزير المنتدى الدولي البيئي السادس لجامعة طنطا، وإطلاق 1000 قافلة تنموية شاملة خلال 3 سنوات ضمن مبادرة "حياة كريمة"، وتوقيع 7 مذكرات تفاهم بين جامعة طنطا ومؤسسات صناعية، وإطلاق المؤتمر الدولي الأول لمركز شبكة مكافحة العدوى لإقليم شمال إفريقيا، وعقد عدد من اللقاءات والاجتماعات مع السفراء والمسؤولين الأجانب؛ لبحث سُبل دعم التعاون العلمي والبحثي.
واستمع المجلس إلى عرض قدمه د.حسن عبدالله الرئيس الأكاديمي بجامعة إيست لندن حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، والتغيرات المناخية.
وصرح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن المجلس ناقش إعداد دراسة جدوى متكاملة لإقامة مشروع شراكة بين الجامعات؛ للبدء الفعلي في استصلاح 200 فدان لكل جامعة بمحافظة الوادي الجديد. كما ناقش المجلس مقترحات الجامعات لتطوير وإعادة هيكلة الوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعات.
وافق المجلس على تحديث الفصل الأول من مقرر القضايا المجتمعية، ليُصبح بعنوان "المشكلات المترتبة على الزيادة السكانية" ليتناول موضوعات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وتضمين ما ورد في التقرير النهائي للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية. كما ناقش المجلس تقرير متابعة تنفيذ خطة التحول الرقمي لتطوير مؤسسات التعليم العالي والجامعات المصرية.
وافق المجلس على توصية اجتماع مجلس إدارة مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بأمانة المجلس الأعلى للجامعات، لإنشاء منصة للمتابعة، تكون تابعة لمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بأمانة المجلس الأعلى للجامعات، وتهدف المنصة إلى متابعة التغذية المرجعية، ورصد أداء الجامعات في المنظومة التعليمية والخدمات والأنشطة التي تقدمها؛ بهدف التطوير المستمر.