. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ اَلْجُمْعَة فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذٰلِكُمّ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) إنما سميت الجمعة جمعة; لأنها مشتقة من الجمع، فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمساجد وفيه كمل الله جميع الخلائق، فإنه اليوم السادس من الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض. وفيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها. وفيه تقوم الساعة. وفيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه عندما أغلقت المساجد وقل العدد فيها بسبب جائحة كورونا فإنها أيام عصيبة ومؤلمة علي كل مسلم بسبب إغلاق المساجد وعدم أقامه الشعائر المرتبطة بهذا اليوم العظيم وتنظيم العدد فيها بسبب هذا الفيروس الصغير الذي خاف من آثاره العالم بأثره ،فهل يا ترى يا الله إغلاقك لبيوتك في وجه عبادك هو غضب وعزل منهم أم أنه إنذار نهائي لكي يصلحوا من أنفسهم وأحوالهم والا ستستبدل بهم أقوام آخرين فأرسلت لنا جند من جنودك ،يا رب نحن الضعفاء وأنت خلقتنا واعلم بما في داخلنا من فقر وشح في الأنفس فأصلح احوالنا واهدنا يا رب لان هدايه النفس هي مفتاح لعبادتك، ويسر احوال عبادك وانزل الرحمه والتراحم بينهم والف بين قلوبهم لانهم نسوك فعلا ويتذكرونك كلاما فقط يا الله فقطعت الارحام والرحمه والتواصل فيما بينهم واساءوا النوايا وقصروا في عبادتك واداء الفرائض، يا رب لا مخرج الا بك ولا حل الا بالرجوع إليك وقد ورد في كتابك العزيز (قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) يا رب اسئلك بكل اسم هو لك ان ترحمنا وتعيد التلاحم بين عبادك وان يحسنوا عبادتك وان تنزل الرحمه بينهم وارفع عنا هذا الكرب العظيم وان تزيل هذه الغمه وتفتح بيوتك لعبادك يا رب وانت علي كل شيء قدير