أعلن حزب البعث السودانى، مساء أمس السبت، "سحب تأييده للسلطة الانتقالية، على خلفية الإعلان الثلاثي بإنهاء حالة العداء بين الخرطوم وتل أبيب". ودعا الحزب، في بيان له، "القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى الرافضة للتطبيع إلى الاصطفاف في جبهة عريضة لمقاومة ما اسماه تزييف إرادة الشعب السودانى ومحاولات تركيعه وإذلاله"، وذلك حسب صحيفة "التغيير" السودانية. ووصف البيان، "خطوة التطبيع بفصول الماساة، كما اعتبرها محاولة من العدو للانتقام من عاصمة اللاءات الثلاث التي ضمدت جراحات الأمة العربية بعد نكسة 1967، ورسمت الطريق إلى نصر أكتوبر 19773". واتهم الحزب، "أطراف بالسلطة الانتقالية بالتهافت وخضوعهم للابتزاز الأمريكي الصهيوني وقفزهم فوق الوثيقة الدستورية التي لم تخول لهم اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بإقامة علاقة مع إسرائيل"، معتبرا أن أمر مثل هذه العلاقة هو من صميم عمل برلمان منتخب من الشعب وأن الأخير وحده هو الذي يقرر خياراته، ووصف الخطوات السرية السابقة ولقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. وطالب حزب البعث، "السودانيين بالوقوف في وجه ما وصفها بالمؤامرة التي تدعمها أطراف دولية وإقليمية لإجهاض الثورة السودانية وإفراغها من مضمونها والعودة بالبلاد إلى مستنقع المحاور والتبعية والذي جاءت الثورة لإعادة السودان إلى موقعه الطبيعي والرائد في قارته الأفريقية ومحيطه العربي". وأبدي البعث، ثقته في "وعي الشعب السوداني ومحافظته على تراثه النضالي وإحباط هذا التحرك المشبوه ولفظ المهرولين والمتهافتين على موائد الكيان الصهيونى الخارج على القانون الدولي والشرعية الدولية". وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، تطبيع السودان العلاقات مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: "أعلن الرئيس دونالد ترامب، أن السودان وإسرائيل قد اتفقا على تطبيع العلاقات. خطوة كبيرة أخرى نحو بناء السلام في الشرق الأوسط مع دولة أخرى تنضم إلى اتفاق أبراهام". يأتي ذلك، بعدما أعلن البيت الأبيض، في وقت سابق، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ الكونغرس رسميا عزمه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك في أعقاب موافقة السودان على تسوية بعض مطالبات ضحايا الإرهاب وعائلاتهم من الولايات المتحدة.