دعا الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، إلى الوفاء بالإلتزامات الأخلاقية المشتركة الخاصة ببناء نموذج "عالم جديد”، وقال أن البشرية قد وصلت الآن إلى لحظات حاسمة في التأثير على نجاحات البشرية نجاح أو انقطاع للبشرية، مسترشدا بمقولات ومواقف الشاعر الكازاخي العظيم إبراهيم قونانباي “آباي” الذي اقترح صيغته الخاصة بشأن التفاعل العالمي. وأبدى الرئيس استعداد بلاده لاستضافة اقامة مركز إقليمي لمكافحة الأمراض والسلامة البيولوجية عن كثب تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف الرئيس "توكاييف"، في خطاب عبر الفيديو في الذكرى السنوية الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده ستظل دائمًا داعمًا قويًا للأمم المتحدة وستشارك بنشاط في تحقيق تطلعاتنا الجماعية لمستقبل أفضل وأكثر سعادة، مؤكدا تصميم بلاده مصممة على بناء قوية اقتصاديًا ومتقدمة ديمقراطيًا وذات توجه إنساني في ظل برنامج: "دولة تستمع”.
وطالب الرئيس "توكاييف"، إبعاد التوصل إلى لقاح لمواجهة وباء كورونا عن ميدان السياسة مشيرًا إلى الحاجة إلى اتفاقية دولية شاملة بشأن التجارة والاستثمار من شأنها حماية الإنتاج العالمي للقاح COVID-19 وسلاسل التوريد.
كما شدد الرئيس الكازاخي على أهمية دعم وتعزيز النظام الصحي العالمي، وقال: ”يجب إعطاء أولوية قوية للنظام الصحي العالمي لتحسين المؤسسات الصحية الوطنية من خلال الدعم المنسق في الوقت المناسب من البلدان المتقدمة ووكالات الأمم المتحدة، ومن الضروري أيضا مراجعة اللوائح الصحية الدولية لزيادة قدرة منظمة الصحة العالمية، وتطوير القدرات الوطنية في مجال الوقاية من الأمراض والاستجابة لها”.
وأبدى الرئيس استعداد بلاده لاستضافة إقامة مركز إقليمي لمكافحة الأمراض والسلامة البيولوجية عن كثب تحت رعاية الأمم المتحدة، وقال: ”يظل التحدي الأكبر هو جائحة فيروس كورونا، الذي تسبب في معاناة مأساوية بين الناس في جميع أنحاء العالم وأثر بشكل خطير على الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى الضرورة الملحة لتطوير وإطلاق نظام لمراقبة الأسلحة البيولوجية واقترح إنشاء هيئة خاصة متعددة الأطراف - الوكالة الدولية للسلامة البيولوجية.
وأشار الرئيس إلى استمرار أزمة عدم الانتشار ونزع السلاح النووي. وأعرب عن أمله في أن تنضم جميع الدول الأعضاء إلى نداءها للقوى النووية لاتخاذ الإجراءات الضرورية والعاجلة لإنقاذ البشرية من كارثة نووية، وحث جميع الدول الخمس دائمة العضوية على التصديق على البروتوكولات الخاصة بمعاهدات إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية، بما في ذلك معاهدة سيميبالاتينسك.
وأعلن الرئيس توكاييف، عن استعداد المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي التي بادرت بها كازاخستان لمساعدة الحملة الإنسانية الدولية من خلال إنشاء احتياطيات غذائية، مشيرا إلى القضايا المتعلقة بتنفيذ خطة عام 2030، والتي تهدف للقضاء على الجوع دون قيد أو شرط على هذا الكوكب، والقضايا البيئية، وخاصة تغير المناخ، والذي يعتبر، في رأيه، نوعًا من "التهديد المضاعف".
وأكد الرئيس توكاييف خلال كلمته الحاجة إلى إنشاء تحالف موحد لمكافحة الإرهاب الدولي ودعا جميع الدول للانضمام إلى مدونة السلوك من أجل تحقيق عالم خال من الإرهاب، وقال: ”كل التحديات تمثل في الواقع تحديًا للحوكمة، ومن أجل تحقيق عالم عادل حقاً ويتمحور حول الناس، يجب أن تترافق الإجراءات على الصعيد الدولي مع الجهود المتفانية على المستوى الوطني".