عقدت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر اجتماعا افتراضيا On Line بالتعاون مع مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لبحث استراتيجيات الهيئات والجمعيات الوطنية في المنطقة لمواجهة كورون للحد من تفشيها وإنتشارها.
وأكد الدكتور صالح حمد التويجري أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، على أهمية استمرار التنسيق بين مكونات الحركة الدولية لمواجهة آثار جائحة كورونا بتقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات المحلية ، ورصد تداعيتها المحتملة للتخفيف من آثارها.
وقال: إن الاجتماع كان ناجحاً، وتم طرح مقترحات رائعة من خلال قيام مسؤولوا الهيئات والجمعيات الوطنية عرض أنشطتهم في بلدانهم وما حققوه من إنجازات وما واجههم صعوبات في مواجهة إصابات الفيروس، علاوة على مسؤولياتهم وخدماتهم الإنسانية التي كانوا يؤادونها من قبل. وقال إننا سنعمل على الاستمرار بمثل هذه الاجتماعات والتقارب أكثر وأكثر من أجل تكثيف التواصل والتنسيق ممارسة لرسالتنا الإنسانية الموحدة وفي إطار المباديء الأساسية للحركة الدولية.
وكشف أن هناك اجتماع سيعقد في يونيو ٢٠٢٠ للجنة العربية العليا للتنسيق العربي بجامعة الدول العربية بالقاهرة لبحث التداعيات والآثار الإقتصادية والإجتماعية لجائحة كورونا. وتشارك المنظمة العربية كعضو في اللجنة الذي نتمنى أن تخرج بتوصيات للتخفيف من آثار كورونا، وأن يكون للجمعيات الوطنية إسهامات مع دولها في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم، حيث أن الجائحة أربكت العالم وأثرت عليه في جميع النواحي، مما يتطلب تعزيز جهود الجميع حكومات وقطاع خاص والحركة الدولية ومكوناتها، ومؤسسات الأمم المتحدة ذات العلاقة ، وتعزيز التنسيق مع الدول بشكل لصيق من أجل تكامل الحراك الشامل لمواجهة الجائحة والحد من تداعياتها الإنسانية.
وعبر عن شكره للإتحادالدولي على الاهتمام بتعزيز التقارب والتعاضد فيما بين مكونات الحركة الدولية ، مبدياً تفاؤله بمستقبل زاهراً لجمعياتنا الوطنية للرفع من قدراتها وأداء فعاليتها، خاصة أنه لدينا جمعيات قوية ومانحة وأخرى ضعيفة تحتاج إلى تعزيز إمكاناتها وتلبية احتياجاتها.
وبيّن أن الجائحة أظهرت مدى أهمية تماسك الحركة الدولية، وتعاون الجمعيات الوطنية مع بعضها البعض، وتعزيز دورها الكبير في مواجهة الفيروس، وكانت لها استجابتها السريعة للنداءات الصادرة عن المنظمة العربية. حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن تقديم منحة مالية قدرها ٤٠٠ الف دولار الى كل من الجمعية الوطنية في فلسطين والجمعية الوطنية في سوريا.
وأكد الدكتور حسام الشرقاوي المدير الإقليمي على أهمية التحضير والاستعداد لما بعد كورونا، مشيرا أن الاجتماع الإفتراضي كان فرصة لتبادل الآراء والخبرات والأفكار في مواجهة الجائحة ومنع تفشيها.
وتساءل: بعد كورونا كيف تكون مجتمعاتنا واقتصادنا والحالة النفسية للطواقم من المنتسبين والمتطوعين في جمعياتنا ومجتمعاتنا؟ هذا السؤال وغيره من الأسئلة ذات الصلة تحتاج لرصد دقيق متكامل ، وأردف قائلاً : وسأبحث مع أمين عام المنظمة العربية عقد جلسات مصغرة سواء شبه إقليمية أو خاصة ، ونسخّر جميع إمكانياتنا ونوسع نطاق العمل فيما بين أعضاء أمانات الحركة الدولية "الإتحاد الدولي واللجنة الدولية والمنظمة العربية"من أجل مواجهة المرحلة القادمة وهي صعبة وليست سهلة، والمطلوب منا أن نستعد للوضع الأسوأ، وعلى الجمعيات الوطنية مضاعفة دورها، وزيادة خدماتها الأساسية علاوة على الفيروس المستجد ، مع حاجة التركيز على دعم السلطات العامة للجمعيات الوطنية في مختلف الدول كونها مساندة للجهد الحكومي.
ولفت أنه تم تخصيص 20 مليون فرنك فرنسي لدعم الجمعيات الوطنية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شارك في اللقاء رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي الدكتور ياسين المعموري ورئيس جمعية الهلال الأحمر الموريتاني الدكتور محمد الأمين ولد محمد ومدير عام الخدمات الطبية في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور سطام العنزي وأمين جمعية الهلال الأحمر الكويتي السيدة مها البرجس وسي انطونيو من الاتحاد الدولي والمدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري الدكتور رامي الناظر ومسؤولة من الصليب الأحمر اللبناني ومسؤولين من جمعيتي الهلال الأحمر الصومالي واليمني.