شهدت متاجر الأسلحة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، زيادة كبيرة في المبيعات، خاصة من الأشخاص الذين يشترون سلاحهم الناري لأول مرة، في ظل تزايد المخاوف المرتبطة بتفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقالت مجلة "فوربس" الأمريكية، إن أسهم الشركات البائعة للأسلحة ارتفعت خلال تداولات أمس الاثنين، في حين كانت باقي القطاعات متراجعة، مضيفة أن "الأمريكيين يستعدون لما هو أسوأ، فيما يتعلق بكورونا".
وبلغ إجمالي عمليات التحقق من مشتريات الأسلحة عبر نظام مكتب التحقيقات الفيدرالي 2.8 مليون عملية على المستوى الوطني خلال فبراير/ شباط، بزيادة نسبتها 36% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهي أكبر زيادة منذ عام 2016.
وأضافت المجلة أن متجر "وان ميسا" في أريزونا، لم يشهد زيادة مماثلة في المبيعات منذ كان الرئيس باراك أوباما في منصبه، فيما أكد مالك متجر آخر أن مبيعاته زادت بين 50% و100% منذ بدأ تفشي الفيروس.
ووفقًا لتقارير، فإن الزيادة الأخيرة في بيع الأسلحة في ولاية واشنطن وكاليفورنيا تضمنت أعدادًا أكبر من المعتاد من العملاء الأمريكيين- الآسيويين، حيث قال البعض إنهم قلقون من رد الفعل العنصري بشأن الوباء، الذي يُعتقد أنه نشأ في الصين.
وأوضحت المجلة أن معدات التحصن والنجاة مثل مؤن المقاتلين والأدوات الطبية والدروع الواقية من الرصاص والمعدات التكتيكية مثل الكشافات والسترات والسكاكين، حققت مبيعات جيدة.
وبدت طوابير الانتظار في متاجر بيع الأسلحة في منطقة لوس أنجلوس، تنافس حتى تلك الموجودة في متاجر البقالة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
و تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، حاجز الخمسة آلاف مصاب، وهو ما يعادل خمسة أضعاف ما كان عليه قبل أسبوع بالضبط.
وتشير البيانات الرسمية التي جمعتها جامعة "جونز هوبكنز"، إلى أن الفيروس أصاب أكثر من 5145 شخصًا، وتسبب في وفاة ما لا يقل عن 91 شخصًا حتى ظهر اليوم الثلاثاء.
وقبل أسبوع، أشارت البيانات الرسمية إلى إصابة ألف شخص بالفيروس في الولايات المتحدة. في بداية هذا الشهر، كان هناك ما يقرب من 100 حالة فقط.
على جانب آخر، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمريكيين بالعمل من المنزل، مشددا على ضرورة تخفيض التجمعات البشرية وتقليص التنقل وتجنب السفر، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا العالمي.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي، اليوم، أن خدمات الرعاية الصحية عن بعد في الولايات المتحدة سيتم توسيعها بشكل كبير، بحيث "يمكن لمرضى الرعاية الآن استشارة أي طبيب عبر تطبيقات الفيديو دون أي تكلفة إضافية، مثل فيس تايم وسكايب"، وذلك للحد من انتشار الفيروس.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد المصابين من موظفيها بفيروس كورونا المستجد، إلى 36 مصابًا، بعد تعديل طريقة احتساب الإصابات المنسوبة للوزارة.
عالميًا، اقتربت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، من 200 ألف إصابة، وتخطت الوفيات 7 آلاف حالة ، فيما وصل عدد المتعافين إلى 80 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 31 ألفًا في إيطاليا و16 ألفًا في إيران و11 ألفا في إسبانيا، إلى جانب المئات في نحو 160 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.