قررتا العراق والكويت تخفيض أسعار بيع نفطهما الخام بعد يوم واحد من إعلان السعودية خفض أسعار بيع نفطها للشهر المقبل.
وأشارت وكالة "بلومبرغ" إلى أن تراجع أسعار الخام يهدد ميزانيات الدول النفطية التي تعتمد على عائدات التصدير كمصدر رئيسي للدخل القومي، وهو ما سيدفع هذه الدول إلى زيادة الإنتاج للمحافظة على مستوى الإيرادات.
وخفض العراق سعر بيع خام البصرة الخفيف إلى الدول الآسيوية بمقدار 5 دولارات للبرميل تسليم نيسان/أبريل المقبل، بحسب بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء. وكانت أرامكو قد أعلنت أمس خفض سعر بيع الخام العربي الوسيط بمقدار 6 دولارات للبرميل. كما أعلن العراق خفض بيع نفطه الخام إلى أوروبا والولايات المتحدة ولكن بمبلغ أقل أيضا من خفض أسعار النفط السعودي في هذه الأسواق.
بدوره قال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، بأن العراق صحيح يعتمد على تصدير النفط في اقتصاده، لكن انهيار أسعار النفط لا يعني انهيار البلد "، مضيفا أن "أسعار النفط قد تنهار إلى أقل من 30 دولارًا للبرميل".
وأضاف عبد المهدي: "بسعر 30 دولاراً للبرميل يبقى النفط العراقي قادرا على المقاومة، وحسب تقديري الأزمة في أسعار النفط لن تطول"، لافتا إلى أنه "سيكون هناك ضغط على الاحتياطي السعودي وروسيا أيضاً قد تتضرر من هذه الأزمة ما يدفع إلى إيجاد حلول لها".
وكان الناطق باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، قد كشف، اليوم الأربعاء، عن التوصل إلى "خطوات إيجابية سيعلن عنها قريبا" لحل الخلاف النفطي بين روسيا والسعودية.
وقال جهاد في تصريح لـ"سبوتنيك" "هناك مؤشرات إيجابية، وتوصلنا إلى خطوات إيجابية في هذا الإطار، سيعلن عنها قريباً، ووزارة النفط العراقية، وعن طريق السيد الوزير، تجري اتصالات مكثفة طيلة الأيام الماضية، التي أعقبت عدم التوصل إلى اتفاق، ونأمل بأنه سننجح في عقد اجتماع قريب يجمع الأطراف، وكلنا أمل أن نحقق خطوة مهمة في هذا الاتجاه".
ومن بين أسباب انخفاض أسعار النفط، إخفاق "أوبك" والمصدرين المستقلين بالاتفاق على تخفيض كميات الإمداد، وكذلك بسبب انتشار فيروس "كورونا" في دول صناعية كبرى من بينها الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا.