أعلن الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، انسحابه من الحياة السياسية والحزبية نهائياً، بعد سنوات من النشاط السياسي والحقوقي، تقلّد خلالها مناصب عليا في الدولة.
وأرجع المرزوقي، في آخر خطاب وجهه إلى التونسيين، مساء الأحد، عبر صفحته على "فيسبوك"، قراره إلى نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة التي فشل فيها حزبه "حراك تونس الإرادة" في الحصول على مقاعد بالبرلمان، واحتل فيها قاع الترتيب في الدور الأول من الرئاسيات، مؤكداً أنه يتحمل كامل المسؤولية فيها.
وفي هذا السياق، قال: "على إثر نتائج الانتخابات الأخيرة التي أتحمل كامل المسؤولية فيها، قررت الانسحاب من رئاسة حزب الحراك وكذلك من الساحة السياسية الوطنية، مع البقاء ملتزماً بكل قضايا شعبي وأمتي التي سأواصل خدمتها بما أستطيع بطرق وفي مجالات أخرى".
يذكر أن المرزوقي (74 سنة) قد اختير في نهاية 2011 رئيساً لتونس من قبل نواب المجلس التأسيسي، إثر قيام تحالف ترويكا ضم حزبه، المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب التكتل، الذي يقوده مصطفى بن جعفر، وحزب النهضة، الذي يملك أكبر عدد من النواب في المجلس.
كما ترشح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي صعدت بقيس سعيّد إلى الرئاسة، لكنه سقط سقوطاً مدوياً ومفاجئاً، بعد أن مني بهزيمة كبيرة لم يتوقعها المراقبون الذين رشحوه ليكون من ضمن الخمس الأوائل في هذه الانتخابات، بالنظر إلى النتائج التي حصل عليها في انتخابات 2014، عندما كان قريباً جداً من الفوز بالرئاسة بعد ترشحه للدور الثاني مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، وحصوله على 44% من أصوات الناخبين.