خلال زيارته الحالية للعاصمة الأمريكية واشنطن، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلا من السيناتور الجمهوري جيمس ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور بوب مينينديز، زعيم الأقلية الديمقراطية باللجنة. وحضر اللقاء السفير ياسر رضا، سفير مصر فى واشنطن.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالتأكيد على أهمية ومحورية علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن اللقاءات التى عقدها خلال الزيارة مع مسئولى الإدارة، وفي مقدمتهم نائب الرئيس مايك بنس، تعكس هذه الأهمية، وتؤكد أن هناك رغبة مشتركة من الجانبين فى تطوير هذه العلاقات.
من جانبه أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية تقديرهم للتعاون القائم مع مصر فى إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما طلب من رئيس الوزراء إطلاعه على تقييم مصر للأوضاع بشأن التدخل التركى فى الأراضى السورية.
وفى هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء إدانة مصر لهذا العدوان الصارخ على وحدة الأراضى السورية، مُحذراً من العواقب الوخيمة التى سوف تترتب على هذا العدوان، ومطالباً الولايات المتحدة بضرورة العمل من أجل الوقف الفورى للعدوان، وأن تقوم القوات التركية بالانسحاب من الأراضى السورية. كما استعرض مدبولي الآثار الكارثية للعدوان التركى على الاستقرار، والأمن الإقليمى، ووحدة أراضى الدولة السورية.
من جهة أخرى، ورداً على استفسار زعيم الأقلية الديمقراطية بلجنة العلاقات الخارجية عن تطورات ملف سد النهضة، شرح رئيس الوزراء الأسس الحاكمة للموقف المصري من هذا الملف، وما أبدته مصر على مدار السنوات الماضية من مرونة خلال المراحل المطولة للتفاوض من أجل التوصل إلى تفاهمات تأخذ فى اعتبارها مصالح كل الأطراف، مؤكداً أن نهر النيل يمثل شريان حياة للشعب المصري، وأن الشعب المصري لن يقبل أن يتم المساس بحقوق مصر فى مياه النيل.
وقد أبدى "ريش" و "مينينديز" تفهماً كبيراً للموقف المصري، وأعربا عن أملهما فى أن يتم التوصل إلى حل لهذه المسألة فى أقرب وقت ممكن.