هل سألت نفسك ذات مرة ماذا فعل سيدنا بلال بن رباح -رضي الله عنه- بعد وفاة رسول الله؟ عندما انتقل رسول الله إلى الرفيق الأعلى رفض بلال أن يؤذن لأحد بعده إلا مرة واحدة، حيث ناشدوه آنذاك أن يؤذّن، فأذّن حتى وصل إلى (أشهد أن محمدًا رسول الله) وانهار من البكاء ولم يستطع أن يُتم الأذان. ثم جاء سيدنا بلال بن رباح إلى سيدنا أبي بكر الصديق -رضوان الله عليهم-، وطلب منه أن يأذن له بالخروج والمشاركة فى الفتوحات، فرفض أبو بكر الصديق قائلاً: أنشادك بالله يا بلال، وحرمتي وحقي، فقد كبرت وضعفت، واقترب أجلي. فظل بلال فى المدينة حتي وفاة أبا بكر الصديق، وتولى سيدنا عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- فطلب منه بلال الطلب ذاته فأبى عمر بن الخطاب، ولكن أصرّ عليه بلال فأذن له أن يخرج إلى الشام، وظلّ بلال فى الشام حتي توفّى. المصادر: سير أعلام النبلاء. الطبقات الكبري لابن سعد. تهذيب الكمال للمزّي.