هو علم واضح، فهذا يعني من سوء اختيار الإنسان لنفسه عندما يعاند الانسان نفسه وتزين له نفسه الكِبر ويرفض أن يتراجع عن قرار اختاره لنفسه ويعلم أن به هلاكه ويعلم سوء المصير في الدار الآخره فهذا هو الجهل بعينه وصاحب القرار ماهو الا أبي جهل ليس الجاهل من لم يعرف القواعد والنحو والصرف والحساب والجغرافيا ... ولكن الجاهل هو من لايدرك عاقبته في الآخره ... فماذا ينفع الجمع والطرح والتاريخ والفلسفة ان كانت النهاية واحده وهي الموت ... . وماذا بعد الموت ...؟؟؟؟ ان كنت تدرك بعقلك أنه تم خلقك من العدم فمن فعل ذلك ...؟؟؟؟ أليس من خلقك هو القادر على موتك ...؟؟؟؟ وأليس بقادر على أن يحييك مرة أخرى ليسألك .... ماذا فعلت بحياتك التي منحتك اياها...؟؟؟ هل اتبعت أوامري أم شردت عنها ...؟؟؟ هل آمنت بربوبيتي وحدي أم آمنت باله غيري ...؟؟؟ هل زينت لك نفسك التي سويتها لك وتغلبت النفس الأمارة بالسؤ على نفسك الراضية وتركتها تسود وتطغى وتصبح هي إلهك الذي تتبعه ..؟؟؟؟ هل تواصيت بالحق مع الناس وطلبت الحق والعدل لخصمك قبل أن تطلبه لنفسك ...؟؟؟ هل تواصيت بالصبر مع الناس وطلبت منهم الصبر فلا يأس من نصرة الرب لعباده المؤمنين ..؟؟؟ ان كنت لم تفعل ذلك ... واكتفيت بما ينطقه لسانك من صلاة وذكر... واكتفيت بما حصلت عليه من شهادات وأوسمة في الدنيا ومنزلة رفيعه .. واكتفيت كذلك بعديد المرات من الحج والعمرة .. ان كنت اكتفيت بذلك ولَم تدرك أنك إليّ عائد وأني محاسبك أولا عماسولت له نفسك .. فان كنت اتبعتها في فسوقها فاني أقسم بالعصر انك لفي خسر ... هذا هو عندي ...أبو جهل اللهم انا نعوذ بك أن نكون حاملين اسم .. أبو جهل ..