لاشك أن الإحتياج الدائم للضروريات التى يحتاجها الفرد مع عدم إيجاد وسيلة للحصول عليها لإشباع حاجته أصبحت هى السائدة فى المجتمع بل هى أكثر الفئات الظاهرة بين الأفراد خاصة فى عصرنا هذا ، وكلما زادت حالة اللا إشباع عند المحتاجين زادت طبقاً لها حالة اللامبالاة عندهم إنها علاقة طردية تجعلتهم لايبالون فى التميز بين الأشياء وبين الكثير من الأمور مثل عدم التمييز بين الصواب والخطأ أو بين الحلال والحرام فيختلط لديهم الأمرين ويصبحون على أتم الإستعداد لحرق راية المبادئ والقيم ويرفعون راية اللامبادئ والقيم وعندما ترتفع راية الفقر فى سماء المجتمع يقف الجمع على مبدأ واحد ألا وهو : أن الضروريات تبيح المحظورات ويكون هذا المبدأ مبرراً لهم إن أخطأوا ، وياليت الأمور تقف عند هذا الحد بل ينتج عن المبدأ صراعات ببن الطبقات ليتحول هذا المبدأ إلى مبدأ أخر ألا وهو : أن البقاء للأقوى أو الأقوى هو من سيبقى داخل حلبة الصراع ، وبالطبع فإن صفات الأقوى هنا هو من لايستحى لأنه يفعل ما يشاء حتى يبقى داخل حلبة الصراع ، مبراراً أن القوانين البشرية أم تعطه الحق فى الحصول على مايشبع حاجته بالشكل الصحيح الذى يليق بأدميته فتجعله يلجأ إلى قوانين الطبيعة فى الغابات غير هذا تبقى فئة قليلة تتغلب عليها فطريتها لتظل متماسكة بمبادئها مع إختلاف الفئة العمرية ورغم إستغنائهم عن الشعور بآدميتهم لكنهم يصرون على أن تبقى أجسادهم بلا روح ولا وإنتماء ولا وطن فيعيشون كالألات التى تنتظر الوقود