أقيمت أمس الاربعاء 25 يوليو 2018 بمقر حزب الوفاق القومي الناصري احتفالا بالذكري 66 لثورة يوليو المجيدة .. تحت عنوان ثورة يوليو والعدالة الاجتماعية وتحدث فيها الأستاذ/ محمد محمود رفعت المحامي رئيس حزب الوفاق القومي الناصري بمصر. شارحا الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية قبل ثورة يوليو 1952 والتي بلغت حدا من التدني في كل المجالات .. فالاستتعمار الانجليزي يحتل الارض والملك يعمل لخدمة الاستعمار بعيدا عن إرادة شعبه فانتشرت الأمراض والأوبئة حتي صارت الانكلستوما والبلهارسيا أمراض شائعة في كل البلاد .. وبلغ حد الفقر والعوز ان أصبحت مطالب الأحزاب هي حق المواطن في ارتداء الحذاء وخرجت المظاهرات تنادي لنا الحق في الحذاء .. ياملك النساء .
وحين قامت الثورة حددت في الأهداف السته مشروعها وكان اهم تلك الأهداف القضاء علي الإقطاع وسيطرة راس المال علي الحكم.. فبدأت في والاهتمام باقامة الوحدات الصحية في الريف والمستشفيات الحديثة في المدن .. واعلان مجانية التعليم في كل مراحله وأصبح شعارها بناء مدرسة كل يوم ومستشفي او مركز صحي كل ثلاثة أيام.. وأعلنت الدوله عن نيتها في التوجه للتصنيع واستصلاح الأراضي.. فكان اختيار المرحوم الدكتور عزيز صدقي الذي ارسل خطابا لعبد الناصر يعرض عليه انه عائد من المانيا وحاصل علي عدد 2 دكتوراة في هندسة إنشاء المصانع واستدعاه عبد الناصر وعينه وزيرا للصناعة دون سابق معرفة او واسطه فقام لإنجاز أكبر مشروع صناعي عرفته مصر بإقامة مايزيد علي الف مصنع في خمسة أعوام.. وهكذا أصبحت مصر تعتمد علي نفسها فتقوم بتوفير احتياجات شعبها .
وتحدث الدكتور جمال زهران الآمين العام المساعد والمنسق العام للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة بالقاهرة وأكد ان الإصلاح الزراعي وتوزيع الارض علي المعدمين وصغار المزارعين كان هو الإعلان الحقيقي الثورة وإعلان انحيازها.. وأن خطة التصنيع التي قام بها عزيز صدقي هي التي نقلت مصر الي مصاف الدول الصناعية بأقامتها قطاع عام مملوك للشعب قوي وقادر علي قيادة الإنتاج .. وأن الدكتور عزيز صدقي هو من وقف بجانبه في انتخابات مجلس الشعب وقت ترشحه باعتبارهما أبناء بلدة واحدة وتربطهما علاقات أسرية فكان حضور الجماهير بكثافة أذهلت الأمن وكل المراقبين للانتخابات وأصبح من المستحيل التلاعب في نتيجتها بعد هذا الإعلان الجماهيري. وأن توجهات ثورة يوليو في مجملها كانت انحيازا للفقراء والمعوزين والمحتاجين .
وتحدث الأستاذ/ فاروق العشري باسم المؤتمر الناصري العام ساحة مصر فأكد ان ثورة يوليو كانت بدايتها مع مواجهة الاحتلال وتحرير التراب الوطني ثم امتدت لمحيطها العربي لدعم حركات التحرر بها .وعملت في الداخل علي حاجات الشعب وتلبية طموحة ملتزمة بمحاربة الجهل والفقر والمرض لتحقيق العدالة والمساواة بين كل أبناء الشعب .. وأن الثورة التي حققتها في مجال التعليم هي التي نهضت بمصر وانتقلت بالشعب الي مصاف الشعوب المتقدمة ولم يشغلها ذلك عن أداء دورها في إقامة مجتمع الحرية والاشتراكية والوحدة .
وتحدث الأستاذ/ محمد العباسي عن التيار القومي الناصري بمصر مؤكدا أن الخروج من المأزق الحالي لن يتم الا بالوحدة ويجب الاهتمام بوحدة القوي والأحزاب الناصرية مقدمة للقضاء علي المشروع الصهيوني الامريكي التكفيري باعتبار الوحدة هي المقدمة الأساسية لمواجهة الأخطار المحدقة لأمتنا.
ودارت حوارات بعدها مع الحضور حول الموضوعات التي طرحتها الندوة .واخذت بعض الصور التذكارية..