عندما تم الإعلان عن اقالة أنشيلوتي من تدريب ريال مدريد شكل خيبة أمل لجميع اللاعبين خاصة وأنه كان يتلقى الدعم من الجميع بعد إعادته الهدوء إلى بيت الملكي فضلا عن جلبه العاشرة، ثم جاء بينيتيز الذي قوبل بالرفض مبدئيا من الجميع سواء من اللاعبين أو الجماهير بغض النظر عن تجربته التدريبية غير السيئة مما شكل له ما يسمى سياسيا بالعصيان و صل حد التمرد فساءت النتائج و ساء معها مردود اللاعبين و ساء الجو السائد مما أدى إلى الخروج من الباب الضيق.
قضية بينيتيز لا تفرق كثيرا عن قضية ماجر مع المنتخب مع الفرق في المقامات، فصاحب الكعب الذهبي لطالما انتقد المدربين الذين أشرفوا على العارضة الفنية للخضر كما انتقد الإتحادية السابقة - لأسباب شخصية - بالإضافة الى انتقاده العلني لركائز الفريق و دفاعه اللامتناهي بخصوص الإعتماد الضئيل على لاعبي البطولة المحلية - هزيلة المستوى بشاهدة الجميع - ما شكل له جوا سلبيا و نظرة عكسية من الجماهير قبل استلامه زمام الأمور في المنتخب الأول.
مع استلامه للمنتخب و منذ مباراته الأولى استبعد العديد من ركائز الفريق في صورة مبولحي و فيغولي و مجاني و جلب عديد اللاعبين ذووا المستوى العادي و بدأت النتائج تتذبذب حتى مع الفرق الضعيفة و آخرها كان الخسارة من الرأس الأخضر على ملعب 5 جويلية.
وبعد تداركه لأخطائه أعاد استدعاء بعض الركائز المستبعدة و أقصد الثلاثي المذكور سابقا بالاضافة الى حليش الا أنهم تحجوا بالارهاق و الإصابات و هي رسائل مشفرة إلى المدرب بعدم الرغبة في العمل معه و هو حال جل اللاعبين حتى أولئك الذي يحضرون التربصات و المباريات فهم لا يقدمون نفس العطاء بسبب هذا الجو المكهرب الذي لا يبشر بخير و بسبب هذا العداء الذي خلقه ماجر لنفسه حتى ولو كانت له نية في العمل و تحسين النتائج.
رابح ماجر و رغم عدم امتلاكته لشهادة تدريب معتمدة الا أنه أشرف على المنتخب الأول - وهذا نقص احتراف من الاتحادية - الا انه كان و بشكل غير مباشر السبب الرئيسي فيما يحدث حاليا مع المنتخب و الجو السلبي السائد هنالك لذلك فمن الأحسن لجميع الأطراف استقالته رفقة الطاقم الفني الذي يعمل معه و الاعتماد على مدرب يعرف كيف يهدء الأجواء داخل غرف تغيير الملابس فالمنتخب يسير إلى الهاوية إن استمر أسطورة كرة القدم الجزائرية في تدريب المنتخب الذي كان له صولات و جولات في المونديال الأخير.