سهرة حمراء وقاعدة حشيش وفضول صاحب محل حلاقة، كان السبب وراء تعرض الأخير لحفلة سحل وضرب عنيف وتلفيق تهمة سرقة، بعدما كشف عن سلوك جاره «المنجد» السيئ بالمنطقة واعتياده جلب نسوة ساقطات وبلطجية لممارسة الرذيلة بالمحل المجاور، ورفضه استمرار وقوع تلك الأفعال المشينة فكان جزاؤه التأديب وعلقة موت.
الواقعة دارت تفاصيلها في منطقة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، كما ترويها «أسماء حجازي» زوجة وائل حسين، حلاق، المجني عليه، قائلة إن زوجها اعتاد بعد غلق محل الحلاقة الخاص به والكائن أسفل منزلهما أن يذهب للمنازل إذا أراد شخص مسن أن يحلق ويصعب عليه التحرك بمقابل مادي، وكل هذا بعد الساعة الحادية عشرة كل يوم.
وأضافت زوجة «وائل»، المجني عليه: «في يوم كان زوجي قد أنهى كل زياراته المنزلية وعاد إلى شارعنا في حدود الساعة الثانية صباحا وخلال مروره من أمام محل جارنا المنجد وجد محله التجاري مغلقا نصف غلقة، فشعر بأن هناك شيئا مريبا يحدث ودارت شكوكه حول اقتحام بلطجية لسرقة محل جارنا،
فاقترب وائل من باب المحل وسمع ضحكات وصوت حريمي، وعندما دخل المحل كانت المفاجأة، وهي أن جارنا المنجد يستخدم صندرة داخل محله لاستقبال الساقطات وأصحاب المزاج، وقتها علم جارنا أن زوجي فضح أمره واعترض علي ما يفعله الجار وقام بنصيحته بأن لا يفعل ذلك مرة أخرى، احتراما للعائلات والنساء والأطفال المقيمة في نفس الشارع» .
وتابعت الزوجة وهي تشيح بوجهها: «لكن لم يمر الأمر مرور الكرام، بل قام جارنا المنجد باضطهاد زوجي في الداخلة والخارجة، إلى أن وصل به التطاول على حرمتنا فكان يقوم بتسليط صبيانه لملاحقتي ومعاكستي وقت نزولي من البيت أو إذا فكرت في الخروج للبلكونة، كي أقوم بنشر ملابسنا وأفاجأ بهم يلاحقونني، وخوفا على زوجي أخفيت عليه هذا الأمر كثيرا، ولكنهم لن يتركوني أنا وبعض النساء بالشارع إلا ويقومون بملاحقتنا ومضايقتنا طول الوقت».
تصمت الزوجة كأنها ترفض تذكر ما حدث قبل أن تضيف: «ازدادت تجاوزات الجار ولكن لم يسلم زوجي من إيذائه، فقرر أن يضع زوجي برأسه، واستغل وقت عرض مباراة لمنتخب مصر والجميع ينشغل بهذا الأمر، وقام قبل عرض المباراة بـ4 ساعات بتحرير محضر سرقة ضد زوجي دون سبب، وتعامل معه في هذا اليوم بشكل جيد وألقى عليه السلام، ولكن سرعان ما تغير الحال فعندما دقت الساعة الثامنة مساء والشارع كان هادئا، قام جارنا المنجد بغلق الشارع من الاتجاهين وأوقف أقاربه لمنع أحد من فض الاشتباك، وقاموا باقتحام محل زوجي ومعهم عصيان وشوم مدبب بالمسامير وكسروا المحل وسحلوا زوجي في الشارع مستهدفين بيتهم».
كانوا عايزين يثبتوا إنه سرق من عندهم حاجة وضربوه بسبب السرقة، لكن ربنا نصفه».. هكذا استكملت الزوجة روايتها، مضيفة: «ما حدث مع زوجي مشهد صعب وكل الناس قالوا هو المنجد فاكر نفسه ناصر الدسوقي في مسلسل الأسطورة، كانوا هيقتلوه ونزلت وسط ضرب النار وجارنا ضربني بالشومة في كتفي وخبطني في كذا مكان في جسمي، وواحد من البلطجية اللي معاه كان هيضرب جوزي بالنار ولما رميت نفسي على جوزي، المنجد قاله كفاية إن واحدة ست هي اللي جت خدته».
جرينا بـ"وائل" وهو غرقان في دمه وفاقد الوعي على القسم علشان نعمل إثبات حالة، وبعد كده اتحول إلى المستشفى وطلع تقرير بالحالة، من مستشفى الخانكة كتقرير مبدئي والمثبت به إصابة زوجي بكدمات وجروح متفرقة بسبب الطلقات الرش الصادرة من فرد خرطوش، وأنه مصاب بإصابات جسيمة وخطيرة قد تؤدي لوفاته».. بحزن استفاضت الزوجة في الحديث.
وتابعت: «لكن المنجد لم يترك الأمر كما حدث، بل حاول يثبت أن زوجي قام بسرقة منزله، ولكن كاميرات المحل أثبتت عكس ما ادعاه جارنا وعندما علم أقارب المنجد أن رجال المباحث سيحرزون كاميرات المحل حاولوا اقتحامه لسرقة الكاميرات، ولكن ربنا أثبت براءة زوجي وتم تفريغ المادة الفيلمية وتبين أن المنجد ورفاقه حاولوا قتل زوجي وسحله في الشارع».
وأشارت الزوجة إلى أن الأمر تطور وأصبحت قضية تحمل رقم 2544 جنح قسم الخانكة، وتم القبض على جارنا واثنين من رفاقه ولكن ما زال هناك 4 أشخاص هاربين، «لم يتركونا في حالنا ويواصلون تهديداتهم إلينا: "هنرمي على وشك ماية نار لو جوزك ماتنازلش، هنخطف بناتكم، هنقتلك جوزك لو ماعقلش"، إلى أن وصل جبروت هذه العائلة وترقبوا خروج شقيق زوجي لعمله في السابعة صباحا وقاموا بطعنه في جسده ووجهه وألقوه في الشارع وهربوا».
في نهاية حديثها صرخت الزوجة تنشد العدل والأمان: «نحن الآن ننتظر العدالة وإعادة الحق لأصحابه.. عايزين الشرطة تحمينا من البلطجية والمجرمين اللي بيحاولوا يدمروا حياتنا»