معالج الفريق أحد أهم أركان المنظومة الرياضية، يقوم بالإشراف على إصابات اللاعبين داخل وخارج المستطيل الأخضر, وتحديد الفترة التي سيغيبها اللاعب والتسريع من فترة العلاج وتجهيز اللاعبين بدنيا وإجراء فحوصات دورية عامة لكل اللاعبين وسلامتهم من الأمراض التي تؤثر على مستقبلهم الكروي، وكذلك تجهيز اللاعبين المصابين للمشاركة في المباريات بعد الاطمئنان على حالتهم الصحية والتأكد من شفائهم التام.
ومن الكوادر الطبية المعالجة التي لها أثر واضح في انديتنا الغزية "أشرف مروان الحمارنة" معالج فريق نادي خدمات المغازي منذ نهاية عام 2016.
استطاع الحمارنة الحفاظ على لاعبيه بدون إصابات قد تغيبهم عن المشاركة بالمباريات، وذلك من خلال تكثيف جهوده معهم وتقديم النصائح الهامة لهم التي تحافظ على سلامتهم، برغم الموسم الشاق الذي عانى منه النادي والذي استطاع بنهايته الحفاظ على نفسه بالدرجة الأولى والهروب من فوهة الهبوط.
ويعمل الحمارنة على تعزيز ثقة اللاعبين المصابين بأنفسهم رغم وجود حالات تمزق العضلة الضامة وإصابات الكاحل وإصابات تمزق العضلة الرباعية إلا أن تعامله السليم مع تلك الإصابات أعطى اللاعبين ثقة باللعب وعدم التفكير بالإصابة. ولم يقتصر الحمارنة على تقديم علاجاته لفرق كرة القدم فقط بل كان أيضا يلازم فريق السلة الأول والناشئين، وتمكن من التعامل مع الإصابات دون السماح للاعب بالغياب الا من أجل راحته.
ومن أصعب الإصابات التى اعترضت مشواره خلال معالجته في النادي "حالات التشنج التي تعرض لها حارس مرمى خدمات المغازي وهي عبارة عن 4 نوبات تشنج في أقل من 5 دقائق تمت السيطرة على الحالة وحماية اللاعب من حالة إغلاق مجرى التنفس (بلع اللسان). وكذلك حالة خلع الكتف لمهاجم خدمات المغازي واستطاع بسبب خبرته وفنياته في التعامل مع هذه الاصابة الخطيرة اعادة الكتف بثوانٍ دون الحاجة الى مستشفى.
ويكثف الحمارنة جل جهده في التعامل مع الإصابات وذلك من خلال استخدام العلوم الحديثة في التعامل معها التى تلقاها بفضل مجهودات الدائرة الطبية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. ويكشف الحمارنة أن التركيز اثناء المباراة أو التمرين ومشاهدة الإصابة حال وقوعها يعتبر 70% من علاجها. ويرى الحمارنة أن من أهم النصائح التى يجب على اللاعب المصاب اتباعها الالتزام بالتمارين والتغذية الجيدة بالمكونات الغذائية المفيدة وشرب السوائل بكميات تجعل العضلات تصل إلى مرحلة الاستشفاء، وكذلك الابتعاد عن المنشطات الكيميائية المحظورة لان أضرارها مستقبلا تعود على اللاعب بشكل سلبي.