كتبت أحدى بناتى عن سوء الاختيار فكان ردى عليها
عزيزتى أنا لست أهل علم أو خبرة لكن أتعلم فى معمل الحياة فى الآونة الأخيرة ولم أتخرج بعد
ما زالت ابنتي فى بداية الطريق اعلمى إن شريك حياتك هو من اختيارك
وفى النهاية كل شئ يرجع إلى قدر الله وتوفيقه
فأحسنى الاختيار , اختاري بالعقل , والقلب وهما العدل والإحسان واشركى والديك وأصدقائك فى الاختيار
وأسالى عن علاقة الجد بوالديه فان العقوق وراثة والعرق دساس
وتأنى ولا تستعجلى القدر ولا تحزنى أبدا على شئ لا تستطيعى تغيره
فان الحزن ياكل العمر كما تأكل النار الهشيم
استعينى بالصبر والصلاة فى كل ابتلاء فهما مصل العلاج
لا تكررى ابنتى نفس أخطائنا .. عندما سلكنا طريق الحياة و فى أوسطه .. أو فى خريف عمرنا
تمنينا أن يعود الزمن بنا لنسلك طريق آخر ونحسن الاختيار وفى ذلك الحين
لم - و لن ينفع الندم
أصبح المشكلة الكامنة الحالية الكل يبحث عن الحب المودة والرحمة عن الإنسانية , الإحساس.
الزوجة تطلب من زوجها , والزوج يبحث ,والابن يبحث , والأبنة تبحث .....الكل أصبح كما قال الحكيم متسول من يعطى من
أصبح الكل إلا من رحم ربى. يتمنى إن يعود به الزمن.حتى لا يسلك تلك الطريق
ويراجع قراراته واختياره لا احد راضى عن حياته ومع ذلك
ستستمر الحياة لحسابات أخرى.
ولن يعود الزمان بنا فقد فلت العمر منا نصيحة من امرأة فاشلة عودة إلى الله