فرضت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الأردني لكرة القدم الاثنين، عقوبات وغرامة مالية قدرها 30 ألف دولار، على نادي الرمثا، بسبب أعمال الشغب التي قام بها مشجعوه خلال مباراة ضد شباب الأردن.
وشهدت المباراة التي أقيمت الجمعة على استاد الحسن في إربد وانتهت بتعادل سلبي، أعمال شغب من قبل مشجعي الفريق المضيف احتجاجا على طرد أحد لاعبيه، شملت تحطيم مقاعد المدرجات ورميها باتجاه أرض الملعب، وتوجيه شتائم الى حكم المباراة الذي خرج بمرافقة أمنية. وأورد الاتحاد عبر موقعه الالكتروني ان جمهور الرمثا قام "بشتم الحكم ولاعب الفريق المنافس بالفاظ نابية"، إضافة الى "خلع الكراسي ورميها على أرض الملعب ورمي القداحات وعلب المياه".وبعد الاطلاع على تقريري مراقب المباراة والحكم أحمد فيصل، قرر الاتحاد "إقامة اول مباراة رسمية لنادي الرمثا على ارضه بدون جمهور"، وفرض غرامات مالية يصل مجموعها الى 21490 دينار أردني (نحو 30 ألف و300 دولار)، تشمل قيمة الأضرار التي لحقت بالملعب، بحسب الاتحاد. وقلصت نتيجة المباراة التي أقيمت ضمن المرحلة السابعة عشرة من الدوري، آمال الرمثا في المنافسة على اللقب، مع إبتعاده بفارق سبع نقاط عن الوحدات المتصدر، في ختام المرحلة. وأظهر شريط فيديو التقطه مشجع ونشر على موقع "يوتيوب"، اللاعبين وطاقم التحكيم متجمعين في وسط أرض الملعب بينما يقوم مشجعون برمي المقاعد باتجاههم، على وقع صيحات غاضبة وشتائم من المشجعين.
وأظهرت نهاية الشريط الذي يمتد نحو دقيقة و40 ثانية، قيام عناصر أمن بالاحاطة بالطاقم التحكيمي وإخراجه من الملعب على وقع صافرات استهجان من المشجعين، وقول بعضهم للحكم "إرجع (عُد)، إرجع!".
وأفاد شهود ان ما أثار غضب الجمهور كان طرد الحكم قائد الرمثا مصعب اللحام بالبطاقة الحمراء لنيله الانذار الثاني في الدقيقة 88. ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصادر أمنية قولها ان الشغب امتد الى خارج الملعب، ما اضطر "قوات الدرك إلى التدخل، حيث تم التعامل معهم بالقوة المناسبة".الى ذلك، أوقفت اللجنة تسعة لاعبين من ذات راس، بعد تعديهم على طاقم التحكيم في مباراة بين ناديهم واليرموك ضمن منافسات دوري دون 19 عاما. وأوضحت اللجنة ان سلسلة المخالفات شملت "شتم الحكم بألفاظ نابية"، و"الاعتداء على لاعبي فريق اليرموك وطاقم الحكام ما أدى الى إنهاء المباراة"، و"الاعتداء بالضرب" على الحكام وتهديد أحدهم بـ "أداة حادة".وأكدت اللجنة توقيف سبعة لاعبين من ذات راس لمدة سنة، ولاعبين اثنين لمدة سنتين، على خلفية أحداث المباراة التي أقيمت في 1 آذار.