رؤية كأس العالم عن قرب هي حلم كل رياضي وحلم كل الشعوب والأمم"، بهذا عبر مراد بنورة مسؤول الأكاديمة الفلسطينية للموهوبين كروياً في القدس عن فرحة عارمة شعر بها طلاب وطالبات الأكاديمية الذين وصلوا إلى مقر شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي لالتقاط الصور التذكارية مع النسخة الأصلية من كأس العالم.
وقد استأنفت فعالياتالاحتفال باستضافة الكأس في صباح اليوم الثاني، حيث تواصل شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/ كابي تنظيمها لمدة ثلاثة أيام متتالية اعتبارا منذ يوم السبت الماضي،بوصولمجموعات من الفرق التابعة للأندية الرياضية وعدد من المدارس، الذين تلقوا دعوة من الشركة ومن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لرؤية الكأس، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أطفال قرية SOS.
وقد وصل "كأس العالم" إلى فلسطين السبت الماضي، في محطته العربية الأولى ضمن جولته حول العالم، حيث نظمت الشركة والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حفلا رسميا بحضور كل من السيد زاهي خوري رئيس مجلس إدارة الشركة والسيد عماد الهندي مدير عام الشركة، والسيدة سوزان شلبي نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والسيدة هني ثلجية ممثلة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيما تزامن الحدث الرياضي الضخم مع إحياء الشركة للذكرى العشرين لتأسيسها.
زيارة أطفال قرى الـ SOS
ووصلت مجموعة من أطفال قرى الـ S.O.S قادمة من بيت لحم، ملبية دعوة شركة المشروبات الوطنية للمشاركة في استضافة كأس العالم، ومنح الأطفال البالغ عددهم 120 طفلاً فرصة التقاط الصور مع كأس العالم، أحد الأطفال وهو محمود الأعرج (14 سنة) قال أنه استيقظ منذ الساعة السادسة صباحاً متشوقا لرؤية الكأس الذي لطالما تمنى رؤيته، فمحمود يُمارس لعبة كرة القدم ويلعب ضمن فريق القرية وفريق أطفال بلا حدود، ويتطلع إلى اللعب ضمن المنتخب الفلسطيني الذي يأمل أن ينافس يوماً ما منتخب البرازيل وهو الفريق المفضل لدى محمود.
فيما تقدم عبد الله قمحاوي مدير قرية SOS في بيت لحم ومنسّق الرعاية الأسرية فيها بالشكر الجزيل للفتة الشركة بدعوة أطفال القرية، وأضاف: "رؤية الكأس رسمت البسمة على وجوه الأطفال، فلأول مرة يتمكنون من مشاهدته عن قرب بعدما رأوه كثيرا على شاشات التلفاز، وهذه التجربة لن ينساها هؤلاء الأطفال طوال حياتهم"، بينما قال نبيل الحلو منسق النشاطات والموجه العام في القرية أن مثل هذه الزيارة للأطفال ومتابعتهم استضافة كأس العالم من قلب الحدث يخلق لديهم وعيا رياضيا أكبر.
أمنية الأطفال: أن يصل المنتخب الوطني إلى بطولة كأس العالم
بلال عواد المشرف الكشفي في نادي أبو ديس الرياضي، قال أن حدث استقبال كأس العالم هو حدث نادر وغريب، خاصة بالنسبة لفريق الأشبال الذي حضر لمشاهدة الكأس، شاكرا جهود شركة المشروبات الوطنية على التنظيم الرائع للاستضافة. أما إبراهيم مزارعة رئيس نادي عرب الجهالين، فتقدم أيضا بالشكر الجزيل للشركة على توجيه الدعوة للفريق الأول للحصول على فرصة التقاط الصور مع الكأس، وقال مزارعة: "لبينا هذه الدعوة بكل سرور فاستضافة كأس العالم في فلسطين هو حدث يثلج الصدر ويستدعي الفخر، كما يرفع معنويات الفرق الرياضية التي أصبحت تزدهر أكثر وأكثر في فلسطين".
وقد حظي الأطفال والشبان الذين وصلوا إلى مقر الشركةبفرصة للعب في خيمة الفعاليات التي نُصبت أمام الشركة، والتي اشتملت على ملاعب مصغرة لممارسة لعبة كرة القدم الرياضية، وعدد من الألعاب الإلكترونية باستخدام نظارات الواقع الافتراضي (VR).
وأعرب الشاب علاء عبد اللطيف لاعب فريق نادي دلاسال لكرة السلة، عن سعادته بهذا الحدث الرياضي، قائلاً: "استمتعنا جدا في خيمة الألعاب والفعاليات، وأنا سعيد جداً بوصول الكأس إلى فلسطين، فعلى الرغم من أني لاعب كرة السلة إلا أن الرياضة واحدة وهدف الفوز هو حلم كبير".
أما سديل نزيه من فريق ناشئات كرة قدم شباب كفر نعمة التي كانت رؤية كأس العالم عن قرب أحد أحلامها، كشابة رياضية، فقد علت الابتسامة على وجهها قائلة: "الكأس جميل ورائع عن قرب، وكل واحد من الزائرين حصل على حقه بالتصوير براحة وسهولة". أما بيان مرمش لاعبة فريق مدرسة جيل المستقبل في كفر عقب فاعتبرت أن كأس العالم لا يشبه سائر الكؤوس، مردفة أن هذا الكأس عالمي بامتياز، ورؤيته كانت حلما.
واعتبر خالد شومان رئيس رابطة مشجعي ريال مدريد في فلسطين، أن وجود كأس العالم في فلسطين هو حدث تاريخي، وذو بصمة خاصة للرياضة الفلسطينية التي أصبحت موجودة بقوة داخل أسوار الفيفا من خلال تصنيف المنتخب الوطني بالمركز الـ 73 وفق تصنيف الفيفا. وأضاف أن وجود الكأس في فلسطين كأول دولة عربية تستضيف الكأس لمدة 3 أيام دليل على المركز المتقدمللرياضة الفلسطينية على المستوى العالمي وعلى مستوى المحافل القارية وذلك بوجودها في أمم آسيا من خلال التأهل عبر دوري المجموعات بدون أي خسارة. وأشاد شومان بمستوى التنظيم لدخول الآلاف من المواطنين الذين احتشدوا لرؤية الكأس عن قرب والتقاط صورة تذكارية، وقال أن مستوى التنظيم يليق بالحدث الرياضي الهام.
أما نادين جعفر (15 عاماً) لاعبة كرة السلة في نادي دلاسال-القدس فعبرت عن سعادتها هي وزملائها في النادي برؤية كأس العالم عن قُرب، وقالت من الجميل أن نشاهد كأس العالم عن كثب هنا في فلسطين، فالجميع يحب رياضة كرة القدم.
وأكدت ماري مينا عضو هيئة إدارية في نادي دلاسال-القدس أن وجود النسخة الأصلية لكأس العالم للمرة الثانية في فلسطين، هو مدعاة للفخر، حيث نشعر أننا جزءٌ من العالم،ونتواجد بكل قوة على الخارطة الرياضية العالمية. كما شكرت مينا شركة المشروبات الوطنية على حُسن تنظيم استضافة كأس العالم في فلسطين، بما في ذلك توفير ألعاب ترفيهية وتفاعلية للأطفال.
وقال مازن الكوني المدير الإداري في نادي الاتحاد بنابلس، والذي رافق 46 طفلاً وطفلة من النادي إلى رام الله لرؤية كأس العالم، أن استضافة النسخة الأصلية لكأس العالم في فلسطين هو أمر مُشرّف ومُشجِّع لفريق الأشبال في النادي، والذين بدت السعادة عليهم عند رؤيتهم لكأس العالم عن قرب للمرة الأولى في حياتهم، وقال نتمنى أن نتمكن من رؤية الكأس مرة أخرى في مقرّشركة المشروبات الوطنيةوالتي نفتخر بها والتي قامت مشكورة برعاية نادي الاتحاد.
أما عضو الهيئة الإدارية في سرية رام الله حنين خليل فقد عبّرت عن سعادتها برؤية الكأس عن قرب والتقاط صورة تذكارية، وقالت أن وجود الكأس في فلسطين هو أمر يدعو إلى الفخر ويُعطي فرصةً لأطفالنا بأن يحلمواأكثر ويكبروا بأحلامهم،وقالت أن اهتمام شركة المشروبات الوطنية بإحضار الكأس يشجع الأطفال ويحفزهم ليتقدموا إلى الأمام، ويسهم في تشجيعهم على الطموح أكثر وليواصلوا تحقيق مراحل ومراتب أعلى. وشكرت خليل شركة المشروبات الوطنية على التنظيم اللائق لجولة لاستضافة الكأس في مقر الشركة.
وقال الطفل أنور أصبح (13 عاماً) وهو لاعب كرة سلةفي المدرسة السلوية في سرية رام الله أنه سعيد كون الكأس يتواجد الآن في فلسطين، ولحصوله ولأول مرة على فرصة لرؤية كأس العالم الحقيقي والتقاط صورة مع الكأس الذي يحمله الأبطال كرة القدم في العالم. وعبر عن أمنيته في أن يكمل مشواره في احتراف كرة السلة وكرة القدم كذلك، حتى يكون بطلاً فلسطينياً عالمياً.
واعتبر الطفل ورد عكة (9 سنوات)من أكاديمية كرة القدم العالمية (ووسباك)في رام الله، أنّ وجود الكأس في فلسطين يدل على التقدم الكبير الذي يحققه الشعب الفلسطيني في المجال الرياضي، وعبر عكة عن سعادته لرؤيته كأس العلام الحقيقي وشعر بالسعادة والحماسة، وقال أنه يتمنى أن يصبح بطلاً عالمياً في كرة القدم. وعبّر الطفل خالد الأسمر (10 سنوات) عن شعوره بالفخر لوجود الكأس في فلسطين، وتمنى أن يتمكن المنتخب الوطني من بلوغ بطولة كأس العالم في المستقبل.
أما أشرف عُكة والد أحد الأطفال ومتابع لرياضة كرة القدم فقال أن وجود الكأس في فلسطين يشكل حالة مهمة في تطور الحياة الرياضية في فلسطين، وأضاف أن هذا الحدث يعطي دافعية للشباب وخاصة للناشئين والأطفال،والذي يشكل حافزاًلينخرطوا في رياضة كرة القدم ويطوروا من كفاءاتهم فيها،وليكونوا نجوماً عالميين ويتمكنّوا من الانضمام إلى النوادي العالمية التي تخرّج مواهب رياضية حقيقية في كرة القدم وغيرها. وأضافأن وجود الكأس في فلسطين يدل على الشكل الحضاري لفلسطين، وشكر شركة المشروبات الوطنية على رعايتها لهذا الحدث.
وتواصل شركة المشروبات الوطنية استقبال آلاف المواطنين والمؤسسات الأكاديمية والحكومية والمجتمعية والمدنية والرياضية والشبابية، في مقرّ الشركة، والذين نالوا فرصة مشاهدة النسخة الاصلية لكأس العالم عن قرب والتقاط صورة تذكارية مع الكأس الذي تحتضنه فلسطين للمرة الثانية تمهيداً لمونديال كأس العالم في روسيا 2018، حيث ستختتم الشركة استضافة كأس العالم غداً الاثنين، ليودعّ فلسطين متجهاً إلى العاصمة الأردنية عمّان، ومنها إلى عدد من الدول العربية مستكملاً جولته العالمية حتى يعود إلى جمهورية روسيا.