الفدائي الكبير يواصل مراكمة الإنجازات، بقفزه الى المرتبة (75) على سلم ترتيب "الفيفا" متفوقا على العديد من المنتخبات العربية والآسيوية التي كانت تحتل في السابق تصنيفا أفضل من منتخبنا الوطني، وبموازاة ذلك تمكن الفدائي الأولمبي من تحقيق الإنجاز بالتأهل الى الدور ربع النهائي من بطولة آسيا تحت 23 عاماً 2018 والتي أقيمت بالصين لأول مرة في تاريخه، ولاقت هذه الإنجازات صدى واسع بين الجماهير الرياضية، وإشادة كبيرة من المنظومة الرياضية، وللحديث أكثر عن هذه الإنجازات قابلت "الحياة الرياضية" صحافيين ومدربين ولاعبين.
نيللي المصري صحفية وباحثة رياضية
بالنسبة لتصنيف المنتخب الوطني، يعتبر محطة هامة، وانتصار كبير للرياضة والقضية الفلسطينية، وذلك بتفوقه على منتخب الاحتلال الذي تراجع بالتصنيف الى المركز 98، وهذه جهود مثمرة لقائد الحركة الرياضية اللواء جبريل الرجوب، الذي سعى جاهدا لأن تكون الرياضة الفلسطينية في أوج عصرها استكمالاُ لتاريخ فلسطين الكبير، وسعيه لوضع قضية أندية المستوطنات القائمة على اراضي الضفة الغربية على سلم الاولويات.
أما على صعيد المنتخب الأولمبي، بدا واضحا التطور الكبير والملحوظ على أداء اللاعبين، وهذا ما يعكس حجم التطور الكبير الذي طرأ على كرة القدم الفلسطينية والوصول الى المركز (75) في التصنيف الدولي. فالفدائي الأولمبي استطاع تحدي كافة الظروف الصعبة، وفاجأ كل المراقبين في البطولة الآسيوية بأداء ملتزم وانضباط تكيتيكي، بالإضافة الى امتلاكه خط هجومي قوي، ولا تزال امامه فرصة للتألق والحصول على مراكز متقدمة في البطولات القادمة.
محمد الأخرس صحفي رياضي
كلنا فخر بما وصل اليه المنتخب الوطني الاول على صعيد التنصيف الدولي "فيفا"، بالتقدم للمرتبة 75 على مستوى العالم والسابع اسيويا والسادس عربيا، وهذا إن دل إنما يدل على النجاحات التي تحققت وحصد لما زرعه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب، بعد اسناد المهمة للمدرب القدير الكابتن عبد الناصر بركات، الذي وضع كل امكانياته من أجل تطوير اللاعب الفلسطيني، وتشكيل منتخب وطني مزيج بين الخبرة والشباب في إشارة لبناء جيل المستقبل، وهذا ما تحقق بفعل العمل المنظم من قبل جميع ابناء المنظومة الرياضية
فيما يخص المنتخب الوطني الأولمبي فهو منتخب واعد ومستقبل مشرف وزاهر للكرة الفلسطينية، بوجود خامة لاعبين يمتلكون قدرات ومقومات تؤهلهم لأن يقودوا فلسطين في السنوات القادمة لمقارعة كبار آسيا، وهذا ما لاحظناه من خلال العرض المميز الذي قدمه المنتخب أمام حامل اللقب اليابان، والتعادل غير مستحق أمام كوريا، بجانب الفوز الكبير على تايلاند، قبل الاقصاء غير مرض أمام قطر المنتخب البسيط، لكن افتقدنا لعامل التخلص من الرهبة في تلك المواعيد أفقدنا إنجازا كبيرا وتاريخيا.
الفدائي الأولمبي مع مدربه المميز أيمن صندوقة ومساعده اسامة ابو عليا خلقا توليفة لاعبين بارعين في جميع الخطوط من الحراسة للظهيرين وقلبي الدفاع ولاعبي الوسط والوسط الهجومي والمهاجمين، بالإضافة إلى دكة بدلاء جاهزة ولا يقلون قيمة وإمكانيات عن التشكيلة الأساسية، جمعيهم قدموا بطولة كبيرة لكن نعاني من سوء التغطية الدفاعية فقط لأنك تضحي باللعب بشكل هجومي ورباعي بالمقدمة، وليس هذا ضعف في المدافعين، وهذا أمر معتاد في أغلب أندية العالم التي تعاني من مشاكل في التغطية الدفاعية الجيدة، فاللعب الهجومي أثر كثيرا على قوة الدفاعات، أرى اننا لا نعاني الا من امر واحد هو التخلص من رهبة اللعب في مثل هذه المواعيد وسنتقدم للأمام.
فهد العتال لاعب منتخب فلسطين سابقا
تصنيف المنتخب الفلسطيني الأول هو إنجاز كبير للرياضة الفلسطينية، وهذا جاء نتيجة لجهود الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على رأسه اللواء جبريل الرجوب، والمدرب الوطني عبد الناصر بركات وجهازه الفني واللاعبين وهذه قفزه مهمه في تاريخ الرياضة الفلسطينية، ويجب المحافظة عليها وتعزيزها.
أما بالنسبة لمشاركة المنتخب الأولمبي حقق إنجاز كبير بتأهله الى الدور ربع النهائي من البطولة بقياده المدرب الوطني أيمن صندوقه، على الرغم من وقوعه في مجموعة قوية تضم بطل النسخة السابقة اليابان ومنتخب كوريا الشمالية ومنتخب تايلند، والخروج المشرف امام قطر، لكن من خلال هذه البطولة تمكنا من اكتساب جيل قوي ومبشر بإمكانه خدمة المنتخب الأول في المستقبل.
أبرز ما ميز الفدائي الأولمبي في هذه البطولة هي الروح العالية عند اللاعبين، واللعب الشامل ووجود روح الانتصار عندهم، لكن كان هناك بعض نقاط الضعف كقلة الخبرة عند البعض وهذا أمر طبيعي، ويجب أن بشكر المنتخب على كل ما قدمه في البطولة.
إسراء زبون لاعبة منتخب فلسطين النسوي لكرة القدم
تصنيف المنتخب وارتقائه الى المركز 75 دليل على التطور الكبير الذي طرأ على كرة القدم الفلسطينية، والفضل يعود للواء جبريل الرجوب الذي أحدث نقلة نوعية، فهذا الترتيب هو إنجاز كبير لا سيما وأننا تفوقنا في الترتيب على الكيان الصهيوني، على الرغم من اننا نقبع تحت الاحتلال الا أننا نمتلك عزيمة وإصرار تمكننا من خلال الرياضة نقل رسالة الى العالم من أجل تسليط الضوء على قضيتنا.
أما الإنجاز الآخر يتجسد في المنتخب الأولمبي والصورة المشرفة التي ظهر بها في بطولة آسيا، فالفدائي الأولمبي في هذه البطولة أعطى صورة لكل المنتخبات بأن كرة القدم الفلسطينية في تطور مستمر، وأن المشاركة في البطولات أصبحت من أجل المنافسة وحصد الألقاب.
رماح محمود مدربة كرة قدم
تصنيف المنتخب الفلسطيني في تقدم مستمر، والفضل يعود للواء جبريل الرجوب لما يقدمه للرياضة الفلسطينية، واهتمامه في تطوير المدرب المحلي من خلال الدورات العديدة التي يعقدها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي.
فيما يخص المنتخب الأولمبي مشاركته بالبطولة كانت مشرفة جدا، حيث يعتبر فريق متكامل من كافة الجوانب، ولكن كان ينقصه الخبرة في التعامل مع بداية المباراة، عدا عن حاجة المنتخب للمزيد من الاحتكاك من أجل تطوير مستواه ليتمكن من خلافة المنتخب الأول لمواصلة الإنجازات.