عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، مقتربة من الإعلان عن استمرار عقدة النهائيات لبلاطة، جاء ذلك اللاعب ليصوب كرة صاروخية استقرت في الشباك، ليعلن الافراح في المدرجات وفي أزقة المخيم ويساهم في "فك النحس" وتتويج الجدعان بلقب بطولة كأس الشهيد أبو عمار، أمير قطاوي ذو الثمانية عشر ربيعا نجح من خلال هذه المباراة وغيرها من المباريات من زيادة اثبات قدرة اللاعب الناشئ على مقارعة الكبار، وتقديم مستوى عال، وان يكون ورقة الحسم في العديد من المناسبات.
البداية كانت من أزقة نابلس، حيث مارس القطاوي أمير كرة القدم مع زملائه قبل أن يلتحق بفريق بلاطة، ويصبح الآن من الأسماء التي يصعب التخلي عنها في تشكيلة الفريق الأساسية، وهذا ما دفعه للقول: ما زلت في بداية الطريق وسأقدم كل ما بوسعي لتطوير نفسي، وتقديم أفضل المستويات في المباريات، وأن أكون عند حسن ظن الجميع.
وأضاف: هناك الكثير ممن يساندوني ويقدمون الدعم الكبير لي، على رأسهم والدي ، وزملائي في الفريق، هم من منحوني الثقة الكبيرة للظهور بمستوى جيد في المباريات.
وعند سؤاله عن سبب اختياره للعبة كرة القدم، أجاب قطاوي: أحب كرة القدم منذ صغري، وكنت أمارسها مع أصدقائي في الشارع، عدا عن ممارستي لها في المدرسة ومن هنا بدأت اتطور كثيرا، لأنضم الى قلعة الجدعان، وأدافع عن شعار هذا النادي العريق.
استدعي أمير لاختبارات المنتخب الوطني الفلسطيني مواليد (1997)، لكن لم يتم اختياره بسبب صغر سنه، وبعد مدة استدعي لمنتخب الشباب (1999)، ونجح في اثبات نفسه من بين مجموعة من المواهب الصاعدة، لينال شرف ارتداء فانيلة المنتخب الوطني في تصفيات كأس اسيا تحت 19 سنة والتي أقيمت في الأردن.
في هذا السياق بين قطاوي أن هذه التجربة منحته ثقة كبيرة، على الرغم من ان المنتخب الفلسطيني لم يظهر بالشكل المطلوب، حيث خسر من المنتخب الأردني بهدفين دون رد، ومن المنتخب الإيراني بأربعة أهداف نظيفة، ومن المنتخب السوري بثلاثة أهداف لهدفين، وبعد البطولة تمكن من المشاركة في نهائي كأس أبو عمار وقاد فريقه للتويج باللقب على حساب شباب السموع.
وعن فريقه مركز بلاطة أشار قطاوي الى أن المركز الذي يحتله الفريق الآن لا يليق به، حيث يقطن في المركز السابع من ثلاثة انتصارات على جبل المكبر وترجي وادي النيص وشباب الخضر، وخمسة تعادلات أمام ثقافي طولكرم وأهلي الخليل وشباب السموع وشباب الخليل وشباب دورا، وخسر في ثلاثة لقاءات امام مؤسسة البيرة وهلال القدس وشباب الظاهرية، مبينا أن مرحلة الإياب ستختلف تماما وان الفريق سيقاتل من أجل ان يكون بين فرق المقدمة.
وعن طموحه أكد قطاوي أنه يطمح بتطوير نفسه للوصول الى حلمه تمثيل منتخب فلسطين الأول والمشاركة في تحقيق إنجازات معه، عدا عن حلمه بالاحتراف خارج فلسطين.